تقديراً لجهوده المبذولة في حقلَي المعرفة والثقافة، أقامت رابطة الخريجين الجامعيين بالتعاون مع الجمعية التاريخية، حفلَ تكريم للأستاذ حنا عبود. وذلك يوم الاثنين 5 آب 2024 في نادي رابطة الخريجين الجامعيين.
تضمن التكريم: شهادة د.حسان الجودي، وشهادة د.حسن حميد، وشهادة قدمها الأستاذ عطية مسوح، تقديم الدرع التذكاري.
بداية قرأ الأستاذ محمود نقشو -نيابة عن د.حسان الجودي المقيم خارج القطر- شهادةً عن الأستاذ حنا عبود كان عنوانها “حنا عبود بيت الكون الأمين” حيث يرى د.حسان بالأديب الناقد عبود المعلّم الفكري والأدبي والأب الروحي لمجموعة كبيرة من المبدعين.
ثم قرأت د.رشا العلي شهادة الروائي الفلسطيني حسن حميد المؤثّرة والتي عبّرت عن العلاقة الجميلة التي ربطت حميد بالناقد المبدع حنا عبود، فتمحور الحديث عن الذكريات، والعمل معاً في اتحاد الكتاب العرب.
بعد ذلك قرأ الناقد عطية مسوح مداخلةً بعنوان “الموسوعي المبدع” بيّن فيها أن الأديب عبود هو شاهد عصره من خلال ما عالجه من موضوعات جديدة وأفكار مهمة تمتلئ بها مؤلفاته.
ثم قدم مجموعةٌ من الحضور والأصدقاء شهاداتٍ حية عن الناقد حنا عبود، فالدكتور عاصم كلاليب قدم شهادة عن إبداعه، والشاعر عبد النبي التلاوي روى ذكرياته معه وكيف كان الأستاذ حنا عبود يروي الشعر والأدب للشباب الذين كانوا يجتمعون عنده، فكانت شهادته تعبيراً عن المحبة والوفاء له.
وفي نهاية الحفل قال الأستاذ حنا عبود: إن حمص هي التي وهبتني هذه الأفكار، بثقافتها وروحها الطيبة وإنسانيتها. إن لحمص ديناً كبيراً عليّ. لم أجد في حمص صديقاً غدر، ولا طارئاً عبر… كلهم أصحاب أصول. أكاد أبكي عندما أتذكر الحياة رغم كل مشقاتها، لكن مع طيبة أهلها كنت أنتصر على العقبات، فمهما وقعت في مشكلات كانت تزول. وهذا النسيج الاجتماعي رائع، لم أسمع كلمة سيئة أو منافقة من أحد، بل هي طيبة ومتواضعة…
أشكركم على محبتكم”…
وفي تصريح لجريدة حمص بيّن الأستاذ محمود نقشو رئيس مجلس إدارة رابطة الخريجين الجامعيين أنّ “هذا النشاط هو ضمن سلسلة كتب وأقلام من حمص بدأناه مع الجمعية التاريخية ومازلنا مستمرين منذ أربعة عشر عاماً قبل الحرب.
والأستاذ حنا عبود من الأعمدة الكبيرة في الأدب، ليس على مستوى سوريا فحسب بل على مستوى الوطن العربي، وقد مثّل سوريا في أماكن ثقافية مختلفة عربياً ودولياً.
وملخص شهادة د.حسان الجودي هي أننا كمجموعة من الشباب المحبّين للأدب كنا نزور الأستاذ حنا عبود في مكتبه وننهل من الأدب والفن الشعر، وهو يساعدنا ويقدم لنا مجموعة من النصائح… وشهادتا د.حسان، والروائي حسن حميد، هي نوع من الوفاء للأستاذ حنا”.
وفي تصريح للأستاذ حنا عبود عن تكريمه “كلمتي هي شكر للحماصنة وشكر لرابطة الخريجين والجمعية التاريخية، وهذا التكريم أسعدني كما أسعدني تكريم أصدقائي لي، إنني أعتز بهم”.
يذكر أن حنا عبود أديب وناقد ومترجم وميثوغرافي، ولد في قرية القلاطية-حمص عام 1937. تلقى تعليمه في حمص وتخرّج في جامعة دمشق حاملاً الإجازة في اللغة العربية وآدابها، وعمل مدرّساً، إضافة إلى عمله في تحرير مجلة “الآداب الأجنبية” ومجلة”الموقف الأدبي” الصادرتين عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق. وهو عضو جمعية النقد الأدبي في اتحاد الكتاب العرب.
ويعتبر من نقاد الشعر في النصف الثاني من القرن العشرين. وله مؤلفات عديدة في نقد الفكر الفلسفي والسياسي والاقتصاد الأدبي، وترجمة النقد ونظرية الأدب.
حاضرَ وشاركَ في العديد من الندوات والمؤتمرات الأدبية والفكرية في سورية ولبنان وتونس وليبيا والسعودية والإمارات العربية ويوغوسلافيا.