تلك الصرخات التي تُسمع ولا تُرى
أجبرتها الشفاه على الصمت
ففي صدري، خلف الضلوع، مخبأٌ
سجنتُ فيه عتبي وغضبي
قيّدت أبجديتي، غلّفتها بالصمت
فتبعثرت في ثناياه المظلمة…
وفي نظراتي الباردة، تختبئ طفلة
على أرصفة الطرقات المهجورة
ارتمت روحها المرهقة …
وخلعت جسدها الممزق عنها
لتراقب ملامح العابرين
تلك التي ظنّت أن لا شيء يبكيها
حاكتْ لنفسها فستاناً مرصّعاً بالدموع
وكأنّ الحزن قد انتقاها من بين الجميع
لا تحزني يا صغيرتي …
فلم تفقد العدالةُ دربها على الأرض
لكننا نعيش في خبايا الظلام
لأن الجحيم كان لنا وطناً
منذ ان تخلى النور عنا …
جويل جرجوس
اترك تعليقاً