ثقافة

مسارات الشمس – سكة سلطانية

من حمص مدينة الشمس، مدينة النور، المحروسة بالله،
انطلق يوم السبت 21 أيلول 2024 مشروع مسارات الشمس سكة سلطانية (الدرب الرئيس) من مقر مؤسسة تراثنا، المسرح الأرثوذكسي، المسرح الأول بحمص وذلك تحت رعاية محافظة حمص.

وقد نظمت مؤسسة “تراثنا” بإدارة المهندسة المعمارية الدكتورة لمى مسلّم عبود، مسيراً تحت عنوان: (مسارات الشمس – سكة سلطانية) ودعت إليه المنظمات غير الحكومية والمجتمع المحلي: (جمعية رابطة أصدقاء المغتربين،جمعية العاديات فرع حمص، جمعية نادي الرابطة الأخوية، جمعية عضد الفقراء الأرثوذكسية، سيدات كنيسة القديسين بطرس وبولس حي الوعر، مار منصور، الجمعية التاريخية السورية).

وقد تم التنسيق مع اللجنة العلمية للمشروع المؤلفة من الباحثين والخبراء الحمصيين الأساتذة: الباحث والمهندس المعماري نهاد سمعان، المؤرخ القدير غازي آغا، المهندس الاستشاري والمؤرخ عبد الهادي النجار، ليتم من خلالهم الشرح عن ذاكرة معالم تاريخية حمصية صمدت عبر التاريخ في فكر ووجدان أناس أحبوا حمص.

و”مثلما يحتاج الإنسان إلى إسعاف، كذلك التراث الثقافي”
هكذا استهلت د.م.لمى مسلم عبود الحديث عن مؤسسة “تراثنا” ذاكرةً ركائزها وأهدافها ومشاريعها وتطلعاتها، متحدثةً عن نشأتها التي انطلقت من وجع الحرب. وأضافت: من قلب الدمار، من وجع وأنين حجارة حمص، ولدت مؤسسة “تراثنا” حاجةً ملحّة لإسعاف التراث الثقافي في حمص.

انطلق المسير من مقر المؤسسة في المسرح الأرثوذكسي حي بستان الديوان، وشمل عدداً من الأماكن التراثية والأثرية: صليبة الغفيلة، سيباط وقصر الدروبي في حي الصفصافة مدرسة إشبيلية حالياً، جامع كامل المغربي، منزل آل بسمار الواقع في حي باب الدريب بين المئذنتين… وقدمت اللجنة العلمية الموجودة خلال المسير شرحاً مسهباً شائقاً عن ذاكرة كل مبنى.
ثم كانت العودة إلى المسرح الأرثوذكسي، وعَرْض صور عن معالم المسار من قِبَل المهندسة نزيهة قباني.

كان هدف المسير تعريف أهل حمص والمجتمع المحلي بمعالم مدينتنا الحبيبة حمص خاصة بعد الحرب. ولحسن الحظ كانت توقيت المسير ضمن نشاطات “نادي حراس التراث” الذي تنظمه مؤسسة “تراثنا” لجيل الشباب الذي كبر في زمن الحرب، فكانت مهمته الأولى تنظيم مشروع مسارات الشمس، الذي لم يكن ليتمّ بهذا التنظيم لولا جهودهم.

إنَّ هذا المسير هو المسير الثاني الذي تنظمه مؤسسة “تراثنا”، حيث كان المسير الأول في 10 تموز 2021.

وقد لاقى المسير استحساناً و نجاحاً كبيراً من المشاركين المتعطشين لمعرفة تفاصيل جميلة أكثر عن مدينتهم الحبيبة حمص.

عن الكاتب

هنادي أبو هنود

-إجازة في اللغة العربية.
-دبلوم دراسات عليا/لغوي.
-سكرتيرة تحرير جريدة حمص سابقا.
-مدققة لغوية في جريدة حمص حاليا.
-معلمة لغة عربية في الثانوية الغسانية.
-هواياتي الكتابة في الصحف والدوريات، والاهتمام بالمحاضرات والندوات الثقافية.
-صدر لي كتابان في الخاطرة والمقالة:
الأول بعنوان ومرت الأيام 2008، والثاني بعنوان كلام... كلام عام 2010.

اترك تعليقاً