اختتم مهرجان “الميماس الأدبي” الذي يقيمه “اتحاد الكتَّاب العرب” فعاليات دورته الثانية مساء يوم الأربعاء بتاريخ 27 تشرين الثاني التي استمرت على مدار ثلاثة أيام قدَّم خلالها الأدباء، والشعراء المشاركون فيه جملةً من نتاجاتهم الأدبية الجديدة، في مجالي الشعر والقصَّة القصيرة.
اليوم الأول من المهرجان شارك فيه ستة شعراء غلبت الومضات الشعرية القصيرة على ما قدَّموه بمشاركاتهم، مثل الشاعر “أحمد الحمد” الذي ألقى ومضتين شعريتين، إلى جانب نصٍّ حمل عنوان “الظمأ”. كذلك الأمر لدى الأديبة والشاعرة “أميمة ابراهيم” التي تميَّزت ومضاتها بالطابع الوجداني كما في نصِّ “ضيقوا ما شئتم” وفي ومضتيها الآخرتين. الشاعرة “خديجة الحسن” ألقت نصوصاً ثلاث عناوينها “يراودني سؤالٌ” و”نرجستين” و” يمشي وراء جنازته”، لتأتي بعدما مشاركة الشاعر “طالب هماش” بقصيدة عنوانها “البحر”. ضيف المهرجان الشاعر “عبد الجبار طبل” القادم من مدينة “حماة” شارك بثلاث قصائد نذكر منها “إلى أين يمضي؟” لتكون ختام المشاركات مع الشاعرة “فتون الحسن” وقصيدتها “نذر”.
ثاني أيام المهرجان خُصص لمشاركات القصَّة القصية حيث شارك فيه ثُلَّة من الأدباء تقدَّمهم الدكتور “جودت ابراهيم” بقصَّتين قصيرتين، تلاه المترجم “حسين سنبلِّي” الذي ألقى قصَّة مترجمة عنوانها “الساعة”. القاص “فؤاد العلي” قدَّم قصتان غلب عليهما الطابع الوجداني، وكذلك كانت مشاركتا الأديبتان “غادة اليوسف” والدكتورة “لين غرير” من خلال قصتيهما “الكرز” و”نورا” على التوالي.
عاد الشعر ليتجدد في اليوم الذي بدأه الشاعر “أسد الخضر” بقصيدتين هما “طائر من فرح” و”مرآة الروح”. زميله الشاعر “إياد خزعل” شارك بثلاث مقطوعات تحت عناوين “تساؤل” و”القبلة” وآخرها “هويات قاتلة”، ليأتي بعده دور الشاعر “حسن بعيتي” الذي ألقى قصيدة من الشعر الموزون حملت عنوان “أنا في الماء”. تتالت المشاركات مع الشاعرة “ريما خضر ” ومما ألقته قصيدتان بعنوان “على مرمى سنبلة” و”طروادة”، والشاعر “عبد الكريم يحيى عبد الكريم” بأربعة قصائد منها “عطش” و “أحلام طفل عربي”، ليكون الختام مع الشاعر “كنان محمد” بقصيدتين عنوانهما “من يقتل الطفل” و”حنانيك”.
الأديبة والشاعرة “أميمة ابراهيم” رئيسة مكتب الاتحاد الفرعي بيَّنت في لقاء مع “جريدة حمص” أن كلَّ المشاركين في المهرجان هم من الزملاء الأعضاء، وتمَّ استقطاب أكبر عددٍ منهم كي يحضروا فيه وأضافت قائلة: «المهرجان حقق حضوراً جيداً بالعموم وحاولنا التنويع في المشاركات بين الشعر والقصَّة، وتركنا في الختام مساحةً للموسيقا والغناء. المهرجان شكَّل فرصةً كي نستمع إلى نتاجات زملائنا الجديدة، وقد نكون قد أخطأنا في مكان ما، وأفلحنا في آخر، لكن هدفنا الأهمُّ أن نرتقي بأنشطتنا الأدبية دوماً. لدى سؤالها عن التطلعات المستقبلية قالت: «في العام الماضي أقمنا ضمن الفعاليات ندوات تتعلق بمفهوم الرواية ونطمح في الدورة القادمة أن نستضيف أحد النقَّاد المعروفين، ونخصص له ندوةً مباشرة في الختام كي يشاركنا بنقده عن الفعاليات بعد حضوره لها. أيضا، لدينا نية كي نوسع من أنشطة المهرجان وهذا الأمر قيد البحث مع الأستاذ حسان لباد “مدير ثقافة حمص” الذي أبدى رغبة في حصول ذلك مستقبلا».
في اليوم الرابع حضرت الموسيقا، والغناء ضمن حفل الختام حيث قدم المطرب “موفق شمالي” مع بعض الموسيقيين من أصدقاء الاتحاد مجموعةً من الأغاني الطربية نالت تفاعلاً من الجمهور الحاضر هناك.
اترك تعليقاً