أخبار الأبرشية

المدارس الغسانية تقيم المعرض الأول الشامل لكتاب الطفل

ببركة وحضور صاحب السيادة غريغوريوس ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس ، وحضور الأستاذ مرهف شهله نائب صاحب السيادة للمدارس الغسانية، وأسرة المدارس الإدارية والتعليمية والطلاب والأهالي والمهتمين، أقامت المدارس الغسانية بالتعاون مع دار ربيع للنشر المعرض الأول الشامل لكتاب الطفل، وكان ذلك في القاعة الأثرية جانب كاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً والذي يستمر في الفترة ما بين 18 إلى 21 تشرين الثاني 2024.

وفي تصريح لسيادة المطران غريغوريوس أوضح رأيه في أهمية المعارض قائلاً “إننا نؤكد في معرض الكتاب للأطفال على أهمية الكتاب في حياة الطفل، لأننا نعتبر أن الكتاب نوع من تغيير وتحسين طريقة التفكير، وطفلنا السوري يحتاج أن يخرج من هذه الأجواء التي يعيشها طوال الوقت كي يتعلم أكثر وتُبنَى طرق تفكيره، وإن شاء الله سيكون هذا المعرض حافزاً لطلابنا كي يقرؤوا ويتعلموا أكثر، فوجود الكتاب في البيت ضروري، لذلك نركّز مع المدرسة على ضرورة وجود معارض دائمة للكتاب، وهذا واحد من رسائلنا المهمة أن يوجد معارض دائمة الكتاب حتى نشجع أطفالنا على القراءة.

ودائماً تهتم مطرانية الروم الأرثوذكس والمدارس الغسانية أن تكون القراءة واحدة من الأمور الأساسية في مدارسنا ولدى أطفالنا، لذلك لا يوجد معارض للكتاب فقط بل يوجد مسابقات للقراءة أيضاً، وهذا يجعل من الطفل أن يتحمس أكثر ليقرأ. ونحن يجب أن نوجه أولادنا نحو المصادر الصحيحة”.

ثم شرح الأستاذ مرهف شهله عن أهمية المعرض قائلاً: “نحن نعمل منذ أيار 2014 على إعادة إحياء حمص القديمة، فقد ساهمت عودة المدارس الغسانية في رجوع الأهالي إلى أحيائهم وبيوتهم، وبادرت المدارس الغسانية منذ ذلك الحين إلى إقامة الأنشطة الثقافية ومن ضمنها معارض الكتب بشكل دائم، ومنذ أكثر من خمس سنوات تقيم معرضاً للكتاب كي تزيد ثقافة الطفل بالإضافة إلى دورنا كمدارس في التربية والتعليم، فنحن نحصّن أولادنا بالثقافة والمعرفة بكل أشكالها بالإضافة إلى التعليم.

ونسعى دائماً الى إقامة مبادرات في كل المجالات الثقافية والرياضية والتعليمية و العلمية والأدبية… ليكون لحمص القديمة دورها الفاعل كما كانت منذ آلاف السنين، وسيبقى دورها فاعلاً – إن شاء الله- إلى سنين مقبلة”.

أما الانسة سمر خباز مديرة مكتبة دار ربيع للنشر فشرحت عن المعرض قائلة: “المعرض متنوع ويضم أكثر من 1500 عنوان، من عمر السنة إلى عمر 18سنة بالإضافة إلى روايات متنوعة. وقد أقمنا هذا المعرض كي يبتعد الأطفال قليلا عن الإنترنت لأنّه من الضروري أن يقرأ الطالب كتاباً”.

والآنسة إيلين ديب المختصة في أدب الأطفال كانت بين الحضور وعبّرت عن رأيها في المعرض قائلة: “المعرض شامل ومتنوع ويلبي حاجات الطفل منذ السنة الأولى وحتى فترة المراهقة بالإضافة إلى بعض روايات للكبار.

ففي المعرض قصص ونشاطات وألعاب وتمارين هادفة…
إنه متنوع ويحوي كل ما يخص الطفل”.

هكذا عوّدتنا الغسانية، أنشطة هادفة لتنمية قدرات الطفل والمراهق والشاب، وكل الفئات العمرية.

نلتقي معكم في معارض قادمة إن شاء الله ودمتم بألف خير.

تصوير: كابي ابراهيم

عن الكاتب

هنادي أبو هنود

-إجازة في اللغة العربية.
-دبلوم دراسات عليا/لغوي.
-سكرتيرة تحرير جريدة حمص سابقا.
-مدققة لغوية في جريدة حمص حاليا.
-معلمة لغة عربية في الثانوية الغسانية.
-هواياتي الكتابة في الصحف والدوريات، والاهتمام بالمحاضرات والندوات الثقافية.
-صدر لي كتابان في الخاطرة والمقالة:
الأول بعنوان ومرت الأيام 2008، والثاني بعنوان كلام... كلام عام 2010.

اترك تعليقاً