ببركة وحضور صاحب السيادة غريغوريوس متروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، أقامت مدرسة القديس سلوان الحمصي للتنشئة المسيحية حفل تخرج للدفعتين الثانية والثالثة، بحضور صاحب السيادة يوحنا عبدو عربش مطران كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، والأستاذ عامر عبود نائب محافظ حمص، وفعاليات محلية، وجمعيات أهلية، والآباء الكهنة، وأساتذة المدرسة، وعائلات الخريجيين.
في البداية تم عرض برومو عن جهود المدرسة ومسيرة طلابها والتحضيرات الأخيرة.
ومن ثم كانت الكلمة لمدير مدرسة القديس سلوانس الحمصي للتنشئة المسيحية قدس الأب أفرام ملحم الذي عبّر عن سعادته في هذه اللحظة المهيبة واصفاً إياها أنها لحظة فخر للأبرشية، إذ يحق لنا أن نفرح ونحتفل كما يليق بنا كأبناء للإيمان. فأنا أرى أن يد الله معنا في كل مراحل هذه المدرسة، حيث استطعنا إنجاز ما أنجزناه بإمكانات بسيطة متواضعة، ونسعى لتطويرها بما يليق بهذه الخدمة المباركة.
كما أشار صاحب السيادة إلى فخره وسعادته بوجود المدرسة التي تعطي رؤيا جميلة للمستقبل، خاصة في ظل وقتنا الحالي الذي يكون فيه الإنسان الجاهل منساقاً وراء المعلومات الخاطئة، أما المتعلم فيبحث ويسأل، ولكثرة المعلومات اليوم والناقدين والمعلمين يتشوش الإنسان: مَن هو المعلم الصحيح؟
مشيراً أن المعرفة اللاهوتية ليست معلومات يتم حفظها فقط أو بعض كتب ومراجع، بل هي نوع من أساليب الحياة التي نتبعها كل يوم.
وختم قائلاً: أبارككم وأهنئكم بنجاحكم وأتمنى أن يكون لديّ دور فعّال معكم ومع الآباء والخريجين، ونحقق الحلم في خدمة الكنيسة وبناء أجيال للمسيح ليكونوا شمعة مضاءة.
في الختام تم تسليم الشهادات وتوزيعها على الخريجين.
يُذكر أن الدراسة تمتد لثلاث سنوات، كل سنة مقسمة إلى فصلين وكل فصل فيه ثلاث مواد تتوزع بين الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، وتاريخ الكنيسة، والعقائد والليتورجيا، وفكر الآباء القديسين والحياة الروحية، والتربية النفسية، والإيمان الأرثوذكسي… بمعدل ثماني عشرةَ مادة.
تصوير: كابي ابراهيم
