ببركة وحضور صاحب السيادة المطران غريغوريوس راعي الأبرشية، وبعد أسبوعٍ حافلٍ بالمعاينات والفحوصات والتحاليل الطبية التي شارك فيها أطباء من مختلف الاختصاصات في دير مار اليان الحمصي، اختتم أسبوع مار اليان الطبي يوم الأحد 9 شباط 2025 بندوة طبية حملت عنوان:
“أخلاقيات الطب والمسؤوليّة الطبيّة” وذلك في نادي الرابطة الأخوية.
وقد شارك فيها السادة الأطباء: صاحب السِّيادة المطران الطبيب نيقولاوس (بعلبكي) ميتروبوليت حماة وتوابعها للروم الأرثوذكس، د.أكرم خسرف، د.بسام المحمد، د.سمير قحوش الذي شارك في الندوة افتراضياً من مغتربه في أمريكا، وأدار الندوة الشماس د.جرجس سمعان.
حضر الندوة الدكتور رضا العمر مدير الصحة، والآباء الكهنة، وعدد من مديري المشافي والأطباء.
كانت محاور الندوة ترتكز على التعريف العام للأخلاق من الفلسفة اليونانية وصولاً للعصر الحديث وكيفية تطورها وأنماطها، والمسؤولية الطبيّة بين الأخلاق والمهنيّة.
وقد تحدث سيادة المطران د.نقولا بعلبكي ( دراسات عليا في الجراحة العامة من جامعة دمشق) عن موقف الكنيسة الأرثوذكسية من قضايا طبية مثل: الإجهاض، ووهب الأعضاء، والموت الرحيم… وغيرها من القضايا التي طرحها الطب الحديث وأعطى الآباء القديسون رأيهم فيها انطلاقاً من إيمان الكنيسة.
كما شارك في الندوة أطباء من حمص وضيوف على الشاشة من بلدان الاغتراب، تحدثوا فيها عن أخلاقيات الطب والعلاقة بين الأطباء والمرضى، وعلاقة الأطباء فيما بينهم، في جو من المناقشة الواعية.
امتازت المحاضرة بالإيجاز والبساطة، وكانت مناسَبة لاجتماع الوطن والمهجر حضورياً وافتراضياً؛ حيث جاء د.سهيل الحجل من الوادي حضورياً، و د.ميخائيل يوسف افتراضيا من دبي، و د.إبراهيم كرم من فرنسا، و د.فايز بيطار من لبنان، و د.سمير قحوش من أمريكا حيث حضر وحاضرَ، كذلك حضر د. الياس معماري من أمريكا.
فكانت الندوة لقاءً علمياً واجتماعياً جمع أهل حمص وحماة والوادي ولبنان ودبي وفرنسا وأمريكا.
ويوم الاثنين 10 شباط وجهت المطرانية دعوة لتكريم كل الأطباء وكل المشاركين الذين قدموا خدماتهم لدعم هذه المبادرة، والتي تمت دون ذكر أي اسم ليكون مار اليان هو الطبيب الشافي.
كانت ببركة وحضور صاحب السيادة المطران غريغوريوس راعي الأبرشية، وقدس الأرشمندريت الياس عبدوكا.
وقد عُرض في حفل التكريم ملخص لكل ما قدمته هذه المبادرة الإنسانية الوطنية من خدمات طبية لكل الناس، دون تفريق بين أبناء الوطن الواحد.
لقد كانت هذه المبادرة التي استمرت من 2 إلى 9 شباط مناسبة إيمانية ووطنية وإنسانية قيّمة، أحيت في نفوس المشاركين محبة العمل الإنساني بصمت لكي يظهر وجه الله لا وجوهنا.
كل التقدير والشكر لكل من ساهم في هذه المبادرة وعمل فيها، وأخذ بركة القديس الشهيد والطبيب الشافي إيليان الحمصي.
اترك تعليقاً