جاء تشرين مكانا للحب والهوى
جاء تشرين مسرحا للأشواق والأمل
ما سره تشرين مَتاع للهوى؟
ما سره تشرين مسرى للوجد والغزل؟
ما سره يحلو الغرام فيه للشآم… فتلوّح حمص للقاء؟
يا حبيبة القلب يا شآم.. إن الهوى حمصي، فهنا يحلو الغرام…
يا نجيّة الروح، هناك تغفو العيون، وفي حمص تستريح وتنام…
فكيف تجتمع شآمي وحمصي في ليلة واحدة؟ إنه تشرين استثناء لعشاق الغرام…
إنه موطن أسراري، ومعقد انتصار الورود..
إنه مكان البيادر التي نغفو عليها عند المغيب…
إنه حمام السلام.. وعطر الحب واللقاء.. وانتصارات الوفاء والوئام…
بعد تشرين ولدتُ… وعلى جناحات تشرين كبرتُ
في تشرين هدهدتُ أحلامي.. وأكبرتُ السلام على مقاعدي..
وغنيتُ النصر في كتبي كموال جميل…
فكان تشرين حفل انتصاراتنا وأفراحنا..
وكان صوت البندقية والمطر…
وروائح البارود والياسمين…
كان عودة السنونو المهاجرة إلى حنايا الروح..
وكان قصة الهوى والغار..
ونسائم الماضي البهي..
وكان حكايات المجد على كتف الزمان…
اترك تعليقاً