ترأس صاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس القداس الإلهي الاحتفالي بمناسبة تذكار السامري الصالح شفيع دائرة العلاقات المسكونية والتنمية يوم الأحد 14تشرين الثاني 2021.
وتحدث صاحب السيادة أن هذه المناسبة عظيمة جداً، وتوجه بالشكر إلى البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى الجزيل الاحترام على مايفعله ويقدمه، كما توجه بالشكر إلى مدير دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق الأب ملاتيوس شطاحي. “واليوم هنا أتوجه بالشكر لكم فرداً فرداً أنتم الذين التزمتم في الحياة مع الرب والتزمتم في هذه الخدمة التي أوكلت إليكم ليس كأنكم أصحاب الحق بل أنتم موكلون على أن تقدموا بالخدمة وتكون هذه الخدمة نابعة من إيمان عميق، وهذا الإيمان هو الذي يذكرنا به الإنجيلي لوقا اليوم كما في النص الانجيلي، وهو أن الإنسان إذا عرف أخاه الإنسان يعرف كيف يتوجه إليه، كيف يتقدم منه ليس على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو أي شي آخر، بل يتوجه إليه لأنه يرى فيه صورة الرب المخلص صورة يسوع المتألم المائت على الصليب.
لذلك فالإنسان المجروح في حياتنا الذي وقع بين اللصوص هو قريب كل واحد منا، فبقدر ما نشعر ونعلم أنه يحتاج إلى الخدمة بقدر ما نبادر من أجل هذه الخدمة، والمبادرة صحيح أنها شخصية لكنها مبنية على أساس أننا نرى في الشخص الآخر صورة الانسان. فخدمة مكاتب الدائرة اليوم ليست كما يظن أنها مقتصرة على كنيستنا أو أبرشيتنا فقط، بل هي مقدمة إلى خصوص الإنسان كائنا من كان. ولهذا أنا أثمن حبكم لهذا العطاء النابع من هذه المبادرات التي تقومون بها والمشاريع التي تحققونها لتجعلوا من هذه الخدمة تأتي بثمارها وأن تكون هذه الثمار ملائمة لنا ولكرامة الانسان.
أعايدكم معايدة قلبية وأسأل الرب الإله الراعي الصالح الأمين على الخراف التي هي نحن هذه الرعية، فنحن إذا كنا أمناء في الخدمة فنستحق من الله أن يباركنا ويقدس حياتنا ويجعلنا أهلاً لكل عطية. وكل عام وأنتم بخير”.
ثم التقى صاحب السيادة بفريق دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في القاعة الأثرية لمعايدتهم وتهنئتم بكل الخدمات والعطايا التي يقدمونها في المنطقة.
ويذكر أن جميع مكاتب دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في جميع المحافظات احتفلت بهذا القداس الإلهي.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً