“أيها الملك السماويّ المعزّي روحُ الحقّ الحاضر في كل مكان، مالئ الكلّ كنز الصالحات، وواهب الحياة، هلمّ واسكن فينا وطهِّرنا من كلّ دنسٍ، وخلِّص أيها الصالحُ نفوسنا.”
حمص، السبت ١٣ حزيران ٢٠٢٠
ترأس صاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، القداس الإلهي الاحتفالي(وداع العنصرة) في كاتدرائية الاربعين شهيدا في حي بستان الديوان الذي تخلله
ترقية الشماس أنطونيوس لدرجة الكهنوت المقدّس بمشاركة اصحاب السيادة المطران نيقولاوس بعلبكي ميتروبوليت حماة وتوابعها للروم الأرثوذكس، الأسقف موسى الخوري، والأسقف ديميتريوس شربك.
وحضور السادة رؤساء الكنائس المسيحية بحمص:
نيافة الحبر الجليل مار سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة وتوابعهما للسريان الأرثوذكس، سيادة المطران ثيوفيلوس فيليب بركات مطران حمص وحماة والنبك للسريان الكاثوليك، المونسونيور جوزيف بولس راعي الكنيسة المارونية، والقس يوسف جبور راعي الكنيسة الإنجيلية المشيخية.
وفي نهاية القداس كان لسيادته كلمة واعظاً فيها الرعية ومهنئاً الكاهن الجديد، فقال: أتوجه إليكم يا أحباء بمحبة المسيح، ففرحنا كبير اليوم إذ إننا نسأل نعمة الروح الكليّ قدسه التي حلّت اليوم أن تباركنا جميعاً وتؤهّلنا لنكون مستحقين لها.
وكما ذكرنا في السيامة اليوم أن النعمة الإلهية التي للمرضى تشفي، وللناقصين تكمِّل هي التي انتدبت الشماس أنطونيوس لدرجة الكهنوت المقدّس، فالموضوع ليس مرتبطاً بإرادتنا نحن فقط، بل نعمة الروح القدس هي التي تحكِّم الإنسان.
ونحن اليوم في وداع العنصرة نسأل النعمة بلسانها الناطق الذي هو نارٌ ونور، نارٌ تجعل الإنسان يشتعل من الداخل، ونورٌ ينير الدرب ويوضّح الطريق أمامنا
وذاك ما نسأله اليوم بشكل خاص لأبينا أنطونيوس.
وختم صاحب السيادة كلمته قائلاً للكاهن الجديد: “نصلّي اليوم للربّ الإله أن يكون معك مثبِّتاً، ومقوياً، ومشدّّداً، ودافعاً إيّاك لتكون على قدر الصفة المعطاة لك بنعمة الروح القدس، آمين.”
وبعد القداس انتقل صاحب السيادة يرافقه الكاهن الجديد وعائلته إلى دار المطرانية لتقبل التهنئة.
نسأل الربّ الإله خدمة مباركة للكاهن الجديد.
اترك تعليقاً