ماهي الذاكرة التي سيحتفظ السوري بها بعد الآن … من بعد كل المحن تلك ؟؟؟ لقد تعددت رِحلُ الموت والمصير واحد حرباً غرقاً برداً والآن زلزلةً واهتزازاً .. فرفقاً بنا أيُّها الموت فالجرح أدمى وباتَ الآن تقطيبه صعب.
أصبحت تُعاملنا الحياة وكأننا شخصان يتحدان بعضهم من سيهزم الآخر وليس فقط ذلك بل تنقلب الطاولة عليك إن كان مكتوب لك النصيب بالفوز، حتى أنها باتت تساوم على إنسانيتنا… ألم يحن الوقت بعد للااستراحة؟؟؟ فآذاننا باتت صماء وبتنا نفقد حواسنا التي استنزفناها بكل مراحل العمر فلم نعد نسمع سوى صوت الوجع وتنهيدات الألم، لم نعد نحسب مابقي لنا من أيام بل أصبحنا ننتظر متى يحين دورنا في عِداد الموت …
لم يعد السوري يحتمل تجارب أكثر وباتت اليوم إنسانيتنا الثكلى يقظةً فاليوم يوم الوجع لكل السوريين … وبعد ذلك جميعنا نستحق استراحة محارب ..
اترك تعليقاً