أقامت الجمعية التاريخية السورية مساء يوم السبت محاضرة بعنوان (أمثال غابرة وقصص معاصرة) للأستاذ عدنان السلقيني في مقر الجمعية، بحضور جمهور من المثقفين ومتابعي الأنشطة الثقافية والمهتمين بالتاريخ والتراث والثقافة.
وقد تحدّث السيد المحاضر عن عدد من الأمثال مقدماً تعريفاً للمثل، ورأى أن الإنسان قديم النشأة بالأمثال وهي وليدة المجتمع، كما قدم لمحة عن اﻷمثال القرآنية، وأمثال التراث التي يزخر بها كتاب مجمع اﻷمثال للميداني المأخوذة من القرآن الكريم وعدد من الأمثال الغابرة والتي قيلت على ألسنة العرب والشعراء، وبعض الأمثال المأخوذة من الوقت الحاضر مع سرد قصص واقعية حدثت مع السيد المحاضر تخدم وتوافق بعض هذه الأمثال. مؤكداً على أهمية الأمثال في في إعادة دراسة تراث الأمة الفكري والاجتماعي واللغوي وفق عاداتها وتقاليدها. ولكل مثل قيمته على المستوى التحليلي للتراث ولهذا دعت الحاجة للإهتمام بالأمثال لقيمتها في التراث اللغوي .
كما قدم رأياً للزمخشري الذي يقول أن الأمثال هي قصاري فصاحة العرب وجوامع كلمتها ونوادر حكمتها وبيضة منطقها وزبدة حوارها وبلاغتها للتي أعربت عن القرائح السليمة والركن البديع إلى ذرابة اللسان حيث أوجزت اللفظ واشبعت المعنى وقصرت العبارة فطالت المغزى ولمحت فأغنت في التصريح، وكنت فأغنت عن الإفصاح.
وتحدث عن نشأة الأمثال وأنواعها مشيراً إلى أن الإنسان قديم العهد بالأمثال، قدمه في تجربتها، وقد ظهرت بعد ظهور المجتمعات البشرية فالأمثال كاللغة وليدة التجربة الإنسانية في المجتمع وقسم الأمثال حسب زمانها إلى أمثال قيلت في العصر الجاهلي وأمثال اسلامية قيلت في عصر صدر الإسلام، والأمثال المولدة التي قيلت بعد ذلك، وقدم أمثلة عن تلك المراحل والعصور وصولاً للعصر الراهن.
اترك تعليقاً