ثقافة

جائزة الدولة التقديرية لعام 2024 لكل من الأديبة كوليت خوري والفنان أسعد فضة والناقد عطية مسوح

منحت وزارة الثقافة السورية -مؤخراً- جائزة الدولة التقديرية لعام 2024 في مجال الآداب للأديبة كوليت خوري، وفي مجال الفنون للفنان أسعد فضة، وفي مجال الدراسات والنقد والترجمة للأستاذ عطية مسوح.

ويُمنَح كلُّ فائز من الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2024، مبلغاً وقدره ستة ملايين ليرة سورية، وميدالية تذكارية مع براءتها.

وتقديراً من جريدة حمص لأدبائها ومبدعيها، التقينا الأستاذ الأديب الناقد عطية مسوح وحاورناه، فكان لنا معه حديثٌ ودِّيٌّ لطيف.

١-حبذا لو تقدم لنا لمحة موجزة عن مسيرتك الأدبية.
ولدت في قريتي الجميلة حبنمرة وفيها كانت طفولتي وبعض مراحل شبابي، وفيها أعيش هذه الأيام. عملت عقوداً في مجالَي التعليم والصحافة. درّستٔ في حمص وعملت في الصحافة في دمشق. شغلت عدة مواقع في عملي الصحفي منها رئاسة تحرير مجلة (دراسات اشتراكية) وعضوية هيئة تحرير جريدة النور الشيوعية الدمشقية، وعضوية هيئة تحرير مجلة (الفكر السياسي) التي يصدرها اتحاد الكتاب العرب.
أكتب في حقلَي الدراسات الفكرية والنقد الأدبي. صدر لي نحو خمسة عشر كتاباً في حقلَي الدراسات الفكرية والنقد الأدبي. منهجي في البحث هو منهج المادية الجدلية التاريخية.
من كتبي:
من فلسفة للتغيير إلى فلسفة للتبرير – الماركسية وأسئلة العصر – مقاربات في الفكر والثقافة – في المواطنة – الديمقراطية والنهضة – منارات شعرية..

٢-ماذا يعني لك منح وزارة الثقافة لك جائزة الدولة التقديرية مع كل من الأديبة كوليت خوري، والفنان أسعد قصة؟ ولماذا اختارت الهيئة المكرِّمة الآداب، والفنون، والدراسات والنقد والترجمة؟ أو لماذا جمعت بينهم؟

أسعدني منحي جائزة الدولة التقديرية، وجعلني أشعر بأن مسيرتي الثقافية مرئية ومقدَّرة. كما أسعدني أن أكون
زميلاً فيها لشخصيتين مرموقتين هما الأديبة كوليت خوري والفنان أسعد فضة.
هذه الجائزة تُمنَح تقديراً لمجمل أعمال الكاتب أو المفكر أو الفنان وتُمنَح للعاملين المتميزين في حقول ثقافية مختلفة، ومنحت هذا العام للعاملين في حقول السرد الروائي، والفن التمثيلي، والدراسات الفكرية.

٣-ماذا يعني التكريم للفنان والأديب والناقد؟
يحتاج المبدع إلى الشعور بأن المجتمع والمؤسسات الثقافية تهتم به وبنشاطه الثقافي وتقدّر إسهامه في إغناء الثقافة التي هي روح الأمة. من هنا تأتي أهمية التكريم، وأهمية جائزة الدولة التقديرية التي تقدمها وزارة الثقافة.

-هل نحن نكرّم مبدعينا بحق؟ أم أنهم ينالون تكريماً أكثر في دول أخرى؟
تكريم المبدعين المتميزين أمر ضروري ومفيد. أما صوره وطرقه فهي متنوعة.
الجانب المعنوي في جائزة الدولة التقديرية أو التشجيعية أو جوائز المسابقات هو أكبر وأهم من الجانب المادي، ولكن من المفيد التفات الجهات المانحة إلى الجانب المادي أيضاً.

-ما أهمية النقد في الأدب؟ وهل الناقد والأديب متشابهان في الإبداع؟

النقد مهم للقارئ أكثر مما هو مهم للشاعر أو الأديب، فقلّما نجد شاعراً يدقق شعره أو يعدل توجهه الشعري تأثراً بالنقد أو تفاعلاً مع رأي هذا الناقد أو ذاك.

مهمة النقد الأولى – باعتقادي – هي مساعدة القارئ على الدخول في عمق العمل الأدبي الذي يقرؤه والوصول إلى جمالياته.

النقد مجال للإبداع أيضاً، والناقد المبدع هو الذي يستطيع التقاط البؤر الجمالية المشعّة في النص، كما يستطيع التوغل في أعماق العمل الأدبي وصولاً إلى تلمّس نسغ اللاشعور الذي غذّى هذا العمل.
شكراً لجريدتكم العريقة الغرّاء.

جريدة حمص تبارك للأستاذ عطية مسوح حصوله على جائزة الدولة التقديرية لعام 2024، وتتمنى له دوام النجاح والإبظاع. ونحن نفخر بالمبدعين والمفكرين والفنانين والأدباء في بلدنا الحبيب سوريا.

عن الكاتب

هنادي أبو هنود

-إجازة في اللغة العربية.
-دبلوم دراسات عليا/لغوي.
-سكرتيرة تحرير جريدة حمص سابقا.
-مدققة لغوية في جريدة حمص حاليا.
-معلمة لغة عربية في الثانوية الغسانية.
-هواياتي الكتابة في الصحف والدوريات، والاهتمام بالمحاضرات والندوات الثقافية.
-صدر لي كتابان في الخاطرة والمقالة:
الأول بعنوان ومرت الأيام 2008، والثاني بعنوان كلام... كلام عام 2010.