أخبار حمص

رحيل عميد المسرح السوري الأستاذ فرحان بلبل

“شأني في المسرح شأن الفلاح الذي يشق الأرض ليفلحها ويزرعها، ثم يتركها للظروف، وهكذا بهذه البساطة والعفوية عملتُ، وإذا كنتُ تركتُ أثراً لدى الناس فذلك جيد، وإن لم أترك كبيرَ أثرٍ فعذري أنّ المجتهد إن أصاب فله الفضل، وإن أخطأ فله العذر”
بهذه الكلمات البسيطة والصادقة اختصر الراحل الأستاذ فرحان بلبل فلسفته في الحياة والعمل، حين صرح لجريدة حمص خلال ندوة إضاءات عن فرحان بلبل التي انعقدت في القاعة الأثرية في رحاب مطرانية الروم الارثوذكس أيار ٢٠٢٢، وكانت هذه الإضاءة على أعماله فرصة للتذكير بقيمة الفن الملتزم، وإبراز الإرث الثقافي الذي سيبقى محفورًا في ذاكرة المسرح العربي.

رحل تاركًا أرضه المسرحية عامرة بالغرس الذي زرعه بحب وشغف طوال عقود.
لقد كان بلبل رمزًا للتواضع والاجتهاد في خدمة الفن والمسرح، حيث لم يبحث يوماً عن الشهرة أو الأضواء، بل جعل رسالته تقديم أعمال فنية ترتقي بالذوق العام وتعكس هموم المجتمع.
تميّز الراحل بكتابة نصوص مسرحية اتسمت بالعمق والإنسانية، وكانت خير شاهد على بصمته الإبداعية.

برحيله، يفقد المسرح السوري والعربي قامة فنية كبيرة وعقلًا مبدعاً كرّس نفسه لخدمة المسرح وأجياله. فستبقى أعماله شاهدة على عطائه، وستظل ذكراه خالدة في قلوب من عرفوه وتعلموا منه.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم محبيه الصبر والسلوان.

أسرة جريدة حمص تتقدم بأحرّ التعازي، إلى عائلة الفقيد، وإلى الأسرة المسرحية في حمص وسوريا والوطن العربي، بوفاة مبدع من أبناء مدينة حمص الأستاذ الكبير فرحان بلبل.

عن الكاتب

ريتا طحان

ريتا سليم طحّان
- خريجة كلية الإعلام والاتصال اختصاص علاقات عامة
_-طالبة أ دب عربي في جامعة البعث
- متطوعة في جمعية بذور رجاء (متابعة وتقييم مشاريع صغيرة)
- سكرتيرة تحرير جريدة حمص
- مراسلة ومحررة سابقة بجريدة حمص
-هواياتي: المطالعة

اترك تعليقاً