ترأس صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، صلاة الغروب الاحتفالية بمناسبة تذكار النبي إيليا الغيور، يوم الأحد الواقع فيه 19 تموز 2020 في مزاره الذي يتوسط قرية قطينة.
بمشاركة كاهني الرعية المتقدم في الكهنة الأب أنطونيوس وهبي والأب سيرافيم مسلط ولفيف من كهنة وشمامسة الأبرشية، وجمع غزير من أبناء القرية المحتفلين بهذا العيد وصاحبه الذي ذكره محفور في القلوب، ويخصّ كل صغير وكبير، فنبيُّنا يحتلّ مكانة وتقديراً عظيمين في النفوس، إضافة للفعاليات التي كانت تقام كل عام في هذه المناسبة من ماراثونات ومعارض وفقرات فنية وثقافية، ألغيت هذا العام بسبب الظروف الراهنة، شاخصين اليوم بأعيننا نحو السماء رافعين أصواتنا إلى النبي الغيور أن يشفع لنا عند الله في رد الوباء وتداعياته عن كل الطالبين إليه بإيمانٍ.
كما قال صاحب السيادة في كلمته: “يا أحباء هذا المقام الشريف باسم النبي إيليا هو تدبير إلهي، فهناك تشابه واضح بين حياة النبي إيليا وحياة النبي يوحنا المعمدان شفيع الكنيسة هنا وهذه نعمة كبيرة للقرية، إيليا كان غيوراً على الإيمان وبقوة إيمانه صعد إلى السماء وكان رمزاً لصعود الرب بالجسد بعد القيامة.”
كما فسّر سيادته رموز أيقونة النبي: “نرى النبي إيليا في الأيقونة يلبس رداء أحمر وهو دلالة على أن قوة الله هي التي تعمل، أيضاً نرى أن الخيول تظهر بلون أحمر فهي تدل على الصعود إلى السماء، وأما أشعة الشمس فهي ترمز إلى نعمة الملكوت التي تشمل الإنسان وتمجّده وبهذه النعمة وحدها يخترق الحُجب ويدخل الملكوت.
ونحن يا أحباء نكرم النبي إيليا بطريقة واحدة، حين نعيش حقيقة إيماننا الذي نتقدس من خلاله ونتبارك ونرتفع من أرض الأموات إلى الملكوت حيث الحياة الحقيقية.
وأنا اليوم أعايدكم وأعايد كاهني الرعية والشماس، كما أعايد كل من تسمى على اسم النبي، وأسأل للجميع الصحة والعافية والبركة، وأن تكون شفاعة النبي إيليا معنا جميعاً، آمين”.
تقرير: م. ميشلين وهبي
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً