ترأس صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، القداس الإلهي يوم الأحد العاشر بعد العنصرة الواقع فيه 16 آب 2020 في كاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً.
وفي نهاية القداس الإلهي أقيمت صلاة التريصاجيون لراحة نفس قدس الأرشمندريت ألكسي شحادة الراقد بالربّ، بحضور عدد من أفراد فريق دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في حمص، وحشد من المؤمنين مع التقيد بشروط التباعد المكاني وإجراءات السلامة المتبعة للوقاية من فايروس كورونا.
وكان لصاحب السيادة كلمة معزية: “أردت أن أقول هذا الكلام شهادة للإنسان الذي خدم هذه الدائرة كمسؤول أول فيها لمدة خمس سنوات، وأنا قد عرفته شاباً صغيراً مؤمناً ملتزماً وأعني به قدس الراقد بالربِّ الذي انتقل على رجاء القيامة والحياة الأبدية الأرشمندريت ألكسيوس شحادة هذا الإنسان يا أحباء لو لم يكن عنده من المواهب والعطايا التي من لدن الربِّ الإله لمَا وصل إلى هذه المسوولية التي حملها، وهي مسؤولية كبيرة جداً وكان العمل فيها يحتاج إلى جهد وتعب وسهر كثير.
خاصّة بعد ما حصل في بلدنا سوريا من أحداث أليمة مرّت بها وبعد ذلك الجائحة التي أودت بحياته، هو الذي كان كاهناً للربّ العليّ خادماً متواضعاً محباً ومندفعاً نحو الخدمة في هذه الديار هنا وفي ديار الغربة أيضاً عندما كان في ألمانيا وعندما تنقل بين دول العالم كلّه في كلّ مكان حمل معه رسالة وشهادة عن أنطاكية وعن إيمان كنيسة أنطاكية وعملها الإنساني.
نحن اليوم نذكره بمحبة الله ونسأله أن يتقبله ويتغمده بالرحمة الغنية الواسعة وأن يجعله بعد اليوم مصلياً لنا في الملكوت، نعمّا أيها العبد الأمين كنت أميناً على القليل وأنا أقيمك على الكثير ادخل إلى فرح ربك.
و نرفع صلاتنا إلى الله سائلينه أن يتقبله في الفرح الحقيقي فرح ملكوت السموات ويؤهلنا جميعاً أن نحمل الرسالة ونسير بها فقد ترك لنا شهادة حقيقة فعلية عن الخدمة الروحية بكل معانيها وأبعادها، علّ الله يتقبله في الملكوت ويتغمد روحه أيضاً برحمات كبيرة واسعة وأن يسكب علينا من لدنه التعزيات والبركات جميعا آمين.”
وبعد القداس الإلهي كان لمنسق منطقة حمص في دائرة العلاقات المسكونية والتنمية جلال صباغ، كلمة تعزية وجهها لأفراد فريق الدائرة في حمص، عبر فيها عن تأثره بهذه الخسارة الكبيرة للدائرة وكل من عرف الأرشمندريت الراقد بالربّ:
” نتيجة ظروف الوباء الحالي الذي منعنا من أن نقوم بما يليق بانتقال قامة مثل أبونا ألكسي، لكن بهمة وبركة سيدنا جاورجيوس استطعنا أن نقيم اليوم صلاة التريصاجيون بحضور جزء من الفريق لنذكر هذا الإنسان الذي ترك بصمة لا تمحى على صعيد التأثير فينا كأشخاص وعلى صعيد العمل في الدائرة، وكما ذكر صاحب السيادة جاورجيوس أن أبونا ألكسي كان يتعب ويسافر ويعمل بطاقة جبارة، لكنه كان سعيد بأنه يخدم ويعطي ويوصل خدمة كبيرة لعائلات وأشخاص ومناطق ضمن محافظات.
نحن نعِد أبينا ألكسي أننا يد واحدة وسنكون على قدر الحمل الذي تركه، سائلين الرب الإله بصلواته أن يعطينا القدرة لنكمل ونوصل الذراع الخيري للبطريركية إلى أبعد مكان ممكن.”
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً