لقد كان لجمعية البر والخدمات الاجتماعية فضل كبير بالقضاء على التسوّل، هذا بالإضافة إلى المؤسسات الخيرية الأخرى التي ساهمت مساهمة كبرى في إنقاذ فئة كبيرة من الأيتام والفقراء والمحرومين، وقدَّمتهم إلى المجتمع رجالاً وأمهات صالحات. ومن هذه المؤسسات: الميتم الأرثوذكسي وجمعية عضد الفقراء الأرثوذكسية بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية في المدينة.
فالميتم الأرثوذكسي يضم كل عام العشرات من الذكور والإناث تؤدى لهم الرعاية التامة، والتوجيه السليم بالإضافة إلى تعليمهم وإعدادهم إعداداً صحيحاً، وتأمين كافة اللوازم لهم. ويُعتبر الذين تخرجوا منه من أفضل الشباب والشابات خُلُقاً وثقافة وتعلُّقاً بالمُثُل والفضائل.
وما يُقال عن الميتم الأرثوذكسي يُقال أيضاً عن الميتم الإسلامي والميتم السّرياني.
وجمعية عضد الفقراء الأرثوذكسية مهمّتها إنسانية محضة ألا وهي مساعدة عائلات مستورة بكل ما هو ممكن.
تأسست عام 1870 واستمرت فترة من الزمن ثم توقفت إلى أن جددت نشاطها في 1/1/1961، والقائمون عليها رجالٌ مخلصون آمنوا بالعمل من أجل المصلحة العامة، وسَعَوا بكلّ طاقاتهم لإبراز وجه الجمعية على حقيقته فكانوا خير من يُؤتمَن ويعمل. وتطالِعنا كل عام بأعمالها الجليلة فنمتلئ فرحاً وسروراً عندما نطمئن إلى أن هناك فقراء لم يحرموا من دعم مادي يكفل لهم استمرار العيش بكرامة ومتابعة تحصيلهم العلمي.
بورك كل عمل خيري، وبورك الإنسان الذي يضحي كجزء من واجب إنساني كبير، من أجل تحقيق الحياة الكريمة لأخيه الإنسان.
كان يا مكان لا يوجد متسول واحد في حمص زمان
بورك كل عمل خيري
اترك تعليقاً