زار أبرشية حمص يوم السبت الماضي في 23/2/2002 مطران البرازيل دامسكينوس منصور، مع قدس الأب إلياس بيطار كاهن رعية نيوجرسي LITTLE FALLS–أميركا الشمالية. وكان لهما إقامة قصيرة في دار المطرانية ترأس صاحبا السيادة القداس الإلهي يوم الأحد في 24/2/2002 يعاونهما قدس الأب إيلياس بيطار وعددٌ من كهنة الرعية.
وفي العظة شكر سيادة الميتروبوليت جاورجيوس اللهَ الذي أهَّلنا لهذه الخدمة وأن نلتقي سيادة المطران دامسكينوس مطران أبرشية البرازيل، والأب إيلياس كاهن رعية نيوجرسي LITTLE FALLS -أميركا الشمالية الحمصي الأصل (من قرية رباح). وقال لقد شاءت الظروف أن نلتقي بعد أكثر من 35 عاماً كنا رفيقين في المرحلتين الإعدادية والثانوية وخدم كل واحد منا في المجال الذي اختير له.
وبعد أن رحَّب سيادته بضيفيه العزيزين ترك الحديث للمطران دامسكينوس الذي تحدَّث عن تواجد الحمصيين في البرازيل، وقال إنه يذكر هذه المدينة والجوقة التي رتَّل فيها، وتحدَّث في عظته عن التهيئة للصوم الذي بدأ مع هذا الأحد أحد الفريسي والعشار لنصل فيما بعد إلى الفصح المقدس، وقال: لكل من هذين الرجلين صفة يتصف بها، الفريسي متمسك بقواعد الإيمان أما العشار فهو الذي يجبي الضرائب يوصف العشارون عادةً بالسارقين لأنهم يأخذون لأنفسهم وليس للدولة. لقد كانت صورتهم قاتمة. الأول صلَّى بكبرياء وقال لستُ كباقي الناس الخطفة الظالمين، والعشار كان يرى نفسه خاطئاً. أرادت الكنيسة من هذا المثل أن تعلِّمَنا التواضع كي نتثقف ونتربى روحياً لنصلَ إلى الفصح المجيد إلى لقيا الرب القائم من بين الأموات.
أشكر الله وأشكر أخي جاورجيوس الذي أحبه، وعندما أقول أخي فهذا يعني أن الأخ هو من تعايشه لسنوات وأيام طويلة. إننا أمضينا عشرات السنين معاً وبهذا تكمن قوتنا في محبتنا ومسيرتنا الواحدة في خدمة الرب، أشكره على دعوته لنا ومحبته التي أحملها معي من حمص إلى الرعية الحمصية في البرازيل وقد سبق له أن التقى بها في البرازيل، هذا اللقاء بين الأهل يبعث في النفس حرارةً. أرجو أن يجمعنا الله بكم، وأرجو أن أكون واسطة بينكم وبين أهلكم في البرازيل وأتمنى لكم الصحة الدائمة.
اترك تعليقاً