استضاف مقرّ نادي رابطة الخرّيجين الجامعيين في حمص محاضرة بعنوان
“قضية المرأة في فكر النهضة العربية”
للأستاذ عطية مسوح
وذلك يوم الاثنين 7 أيلول 2020
وضّح المحاضر في دراسته حول قضيّة المرأة في فكر النهضة العربية، دورها الكبير في بدايات القرن الماضي، ومطالبتها بحقوقها من خلال تأسيس عدد من الصحف والمجلات التي كان لها أثر كبير في قضيّتها. كما بيّن دور العديد من الفقهاء والمفكّرين العرب حول قضيّة تحرّر المرأة رغم بعض التيّارات الموجودة حينها والتي عارضت هذا الفكر النهضوي، خاتماً بأنّ تحرّر المرأة العربية هو من تحرّر المجتمع الذي تعيش فيه.
وفي تصريح خاص لجريدة حمص تحدّث الأستاذ عطيّة مسّوح عن موضوع المحاضرة وقال: “أرى أن هذا الموضوع مهمّ جدّاً، لا من منطلق إنسانيّ فقط وإنّما من منطلق مجتمعيّ نهضويّ فلا يمكن نهوض المجتمع إلّا إذا تحقّق تحرّر المرأة وهذا الأمر طرحه مفكّرون سوريّون كثر منذ قرنٍ وأكثر، حيث برزت اتّجاهات في الفكر النهضوي العربي منها اتّجاه تحديثي رأى أنْ تتحرر المرأة تحرُّراً كاملاً وتصبح مساوية في الحقوق للرجُل، وكان هناك اتّجاه معاكس تقليديّ أراد أن تبقى المرأة كما هي، وبين هذين الموقفين مواقف كثيرة منها معتدلة، وأردت أن أصل بالنتيجة إلى أن المرأة لا يمكن أن تتحرّر إلا في حالة من النهوض بالمجتمع، فلا تنال حقوقها إلا إذا نال المجتمع كلّه حقوقه فحقوق المرأة هي حقوق الإنسان”.
كما تحدّث عبد الحفيظ رجوب رئيس الرابطة عن نشأتها وقال: ” تأسست الرابطة عام 1961 ردّاً على الانفصال، فاجتمع
بعض الشباب المثقّف وأسّسوا هذه الرابطة التي من أهدافها نشر الوعي والثقافة على كلّ المستويات وتتالى على هذه الرابطة مجموعة إدارات كانت على قدرٍ من الثقافة والوعي والإدراك وأصبح للرابطة بصمة ودور هامّ، كما خرّجت كثيرا من الشعراء والأدباء والمفكّرين وكان للرابطة نشاطات ليس فقط على مستوى القطر بل على مستوى الوطن العربي، وما تزال هذه الرابطة تمارس دورها بشكل كامل رغم الأزمة التي تمرّ فيها بلادنا، وكان لها دور في نشر الوعي ضدّ هذا الفكر الهدّام الذي أساء إلى القطر العربي السوري.
وتضمّن الحضور عدداً من المثقّفين والمهتمين والنقّاد الذين كان لهم مشاركات وإضافات هامّة أغنت المحاضرة وركّزت الأفكار التي طرحتها.
اترك تعليقاً