ما استلم السيد جرمانوس مطران زحلة زمام أبرشيته المحبوبة حتى أخذ يشيد فيها المباني الأدبية والمعاهد الروحية، فإنه عدا عن اهتمامه بنشر الآداب في هذه الأبرشية وتشييده الجمعيات الخيرية والمعابد المقدسة فيها، فقد بنى في زحلة (مقر أبرشيته) مطرانية رائعة الجمال، تدل فخامتها وحسن هندستها على سمو همة سيادته ودقة نظره وكرم نفسه.
ثم اتصل به سعيه الحميد إلى تجديد دير القديس جاورجيوس في صيدنايا الذي جعله تمادي القدم أطلالا دارسة فقد شيده بناية جميلة مؤلفة من طبقتين: السفلى غرفتان وقناطر، والعليا أربعة غرف ودائرة مطبخ وحمام وغيرها.. مجهزة بلوازمها أحسن تجهيز وفي نيته أن يجعل لهذا الدير شأناً كبيراً فينشر فيه العلوم ويبني حوله سوقاً يقصدها أبناء الديار الشامية للتجارة كما يقصدون دير الحميراء في الحصن ودير مار الياس في صافيتا.
قد أهدى إلينا سيادته الآن قانون القديس جاورجيوس مزيناً برسمه الكريم، ومفتتحاً بنبذة تاريخية للدير المذكور وبيان ما بنى فيه جديداً فملء الاعتبار.
نشكر لهذا السيد الغيور اهتمامه بإنشاء هذا المعهد الروحي الجميل الموقع والمبنى، داعين بحفظ سيادته قواما للعمران ومثالا لسمو الهمة.
اترك تعليقاً