ترأس صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، الصلوات الاحتفالية بمناسبة تذكار رفع الصليب الكريم المحيي فكانت صلاة الغروب الاحتفالية في كاتدرائية الأربعين شهيداً، يوم الأحد 13 أيلول 2020 والقداس الإلهي يوم الاثنين 14 أيلول 2020 في كنيسة القديس جاورجيوس(الحميدية).
وفي نهاية القداس الإلهي ابتدأ صاحب السيادة كلمته:
“باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، آمين.
أيُّها الأحبّة بالربّ أتوجّه إليكم بالمعايدة القلبيّة الصادقة في هذا العيد الشريف الذي فيه نحتفل بارتفاع الصليب الكريم، لأنّ الصليب بالنسبة لنا يا أحباء رمز وأداة وفعل في حياتنا وليس صورة.
ونحن نفتخر بالصليب فنحمل صليبنا ونتبع المسيح، فنكون مخلَّصين ومدعوّين إلى حياة الملكوت، الصليب الذي كان أداة للعنةِ ورمزاً لكلّ إنسانٍ مجرمٍ، ويبدو أن البشريّة حكمت على يسوع بجريمة كبرى لتعلّقه على الصليب، وبيسوع المسيح صار الصليب أداةً للخلاص.”
وأضاف: “نحن نعلم أنّ ربّنا أراد لنا جميعاً الحياة والخلاص، والحياة الحقيقيّة هي أن نعيش بمقتضى الشهادة، فنحمل الصليب ونسير، ونضع اتّكالنا على الله، والله لا يخيّبنا.
تقولون من يحمل الصليب اليوم أنا أقول لكم إنّ كلّ إنسان يستطيع حمل صليبه بقدر استطاعته والله لا يطلب منّا أكثر من ذلك فهو يعرف إمكانياتنا وطاقاتنا وضعفنا البشريّ، كما يعرف محدوديّتنا وخاصّة أنّ أجسادنا ضعيفة، ولكنها أيضاً تقوى إن عشنا إيماننا بالعمق، وكان ضميرنا صاحياً وواعياً، عندئذ نعرف أنّ الصليب له معنىً في حياتنا، فبه قدّم لنا الربّ يسوع المسيح الفداء الحقيقي حين سفك دمه من أجل حياة الإنسان، لذلك يا أحبّاء نكرّم الصليب بالربّ المصلوب عليه، وإليه نتوجّه، وعنده نضع كلّ همومنا وأتعابنا.”
وختم صاحب السيادة: “أسأل الربّ الإله بقوّة صليبه الذي ارتفع عليه آخذاً أهميّته من جسد الربّ، أن يكون صليبنا الذي نحمله في داخلنا وسيلة لنا للحياة والخلاص، وأن يكون إيماننا بالصليب ليس ظاهرياً ولكن عميقاً عندئذ نعرف أنّ نور الربّ قد ارتسم على وجوهنا وأنّنا بعد أن كنّا أمواتاً بالخطيئة أصبحنا أحياء بالربّ يسوع المسيح المعلّق على الصليب، والقائم من بين الأموات من أجل قيامتنا وانتقالنا إلى ملكوت السموات.
الربّ الإله يكون معكم وقوّة الصليب تحفظكم وتبارك حياتكم، آمين.”
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً