في روضِ حُسنِك يا بِلادي
يَعشَقُ الحُسنُ…
والماءُ يصدحُ شادياً
ويزغْردُ الغُصْنُ
والطّيْرُ في جنّاتِك الخضراءِ
مُبتسمٌ
والحبُّ… أنتِ ملاذُه
المَأمونُ… والحُصنُ
من عَطَّرَ الأزهارِ؟
مَنْ يحيَا لِيعشقَها؟
مَنْ غيرُ أرضِ المَكرُماتِ…
ومَن سوى نحنُ؟
يا جنّةً مِنْ تحتِها الأنهارُ
دافِقةٌ…
غَذَّت ينابيعاً لها
من دمعِها… المزنُ
تحنُو على الأمواهِ
أغصانٌ… وقد تعبَتْ
أوراقُها الخضراءُ…
من جرّاءِ ما تحنُو
والعينُ ترنُو للإلهِ …
دعاؤُها أملٌ…
كيما يصونَ الحُسنُ
من عينٍ إذا ترنو
من مطلعِ التاريخِ
لم تنضُبْ محبَّتُها
أمٌّ تباركُ إبنها
ويصونُها الإبنُ
تسمو بأجنحَةِ السّلامِ
حمائمٌ… تغْدو
أُسْداً بساحَاتِ الوَغى
إن طالها غُبنُ…
حضنُ الحضاراتِ الّتي
تزهو معالمُها
سَلِمَتْ حضاراتٌ زهتْ…
ولْيَسلمِ الحُضْنُ…
اترك تعليقاً