| أيُّ صنفٍ بينَ أصنافِ الأنامِ | أنتَ يا مَن جِئتَ في جُنْحِ الظلامِ؟ |
| لستَ كالمجنونِ في ليلى هياماً | قد جفاهُ النومُ من فرطِ الهيامِ |
| لا… ولستُ الحارسَ الليليَّ… عيناً | لا تنامُ الليلَ… من أجلِ النِّيامِ |
| لستُ سَكراناً تعاطى الخمرَ حتّى | ضلّ دربَ البيتِ من شُربِ المُدامِ |
| هلْ تُراكَ عاملَ التّنظيفِ آتٍ | في سكونِ الليلِ… يسعى باهتمامِ؟ |
| أنتَ لا هذا.. ولا ذاك… ولكن | فيكَ تبدو كل أوصافِ اللئامِ |
| أيُّها الزائرُ لا تُلقي سلاماً | رُبَّ ضيفٍ ليسَ يحظى باحترامِ |
| جئتَ كالأشباحِ قَفْزاً عن جدارٍ | يا لَقُبحِ الوجهِ من خلفِ اللثامِ |
| جئتَ كالكابوسِ في ليلٍ مُخيفٍ | تقلِبُ الأحلامَ رعباً في المنامِ |
| جئتَ تغتالُ الأماني من أيادٍ | طالما كدَّتْ… لتحظى بالمرامِ |
| تسلِبُ النّاسَ لِتَجنيَ في ثوانٍ | ما جَنَوْهُ العمرَ… عاماً بعد عامِ |
| في خلاياكَ لَشيطانٌ خبيثٌ | يزرعُ الشرَّ… فيَنمو بانتظامِ |
| كلّما طالتْ يدُ اللصِّ حلالاً | أنفقت منه…. حراماً في حرامِ |
| أيّها الباغي تركتَ العمرَ يمضي | بين تحطيمٍ، وخلعٍ… واقتحامِ |
| سوفَ لن يُفتحَ في وجهك بابٌ | غيرُ بابِ السّجنِ… فابْشر بانتقامِ |
اترك تعليقاً