ألقت الدكتور فيروز يوسف محاضرة حملت عنوان “شبابنا والمستقبل وتطلعاتهم .. إلى أين” وذلك بدعوة من ثقافي الناصرة، ألقتها في كنيسة سيدة الناصرة يوم السبت 10 تشرين الأول 2020، تناولت فيها مشاكل الشباب المتعددة وخصوصا في ظل الأزمات التي تعرضت لها سورية، حيث بينت أن مشكلة الشباب من إحدى القضايا الهامة والأساسية باعتبار الشباب يشكلون الطاقة البشرية والحيوية القادرة على القيام بإعادة الإعمار والعمليات النهضوية والتنموية بالانطلاق من التعليم والتربية والثقافة والإعلام والقيم الاجتماعية.
وأشارت أن نسبة الشباب في سورية تقدر بحدود 20% من مجمل السكان، وإن هذا العدد الكبير يتطلب منا دراسة أوضاعه والوقوف عند همومه وطموحاته باعتبار الشباب هم الرصيد الاستراتيجي وهم الثروة الحقيقية لذلك فالحديث عنهم حديث عن المستقبل والتحديات المقبلة.
وفي تصريح لجريدة حمص بينت أن مشكلة الشباب تنبع بالأساس من خلل في سياسات التنمية والإعلام والتشغيل والتربية والتعليم والتنشئة الاجتماعية والسياسية، الأمر الذي يفرض ضرورة مشاركة عدد كبير من العلماء والباحثين والكتاب والمفكرين وعلماء النفس والاجتماع على التربية والتعليم في وضع استراتيجية مستقبلية تتبنى جيل الشباب وتساعده على تجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترض سبيله وتساهم في ذلك الحكومة، ومختلف مؤسساتها الشعبية والرسمية والنقابية والأسر. وإن واقع الشباب يعاني من جملة أزمات، حيث أدت المتغيرات الاجتماعية في العصر الحديث إلى خلل في الأسرة، بعد أن غزت الثقافات الوافدة فأدت إلى بعض التصدعات داخل الأسرة، الأمر الذي غير من شكل العلاقات الأسرية والاجتماعية حيث اهتزت بعض القيم والمبادئ لدى الشباب وظهرت هموم ومشكلات من أهمها:
الفراغ التربوي، وأزمة التعليم، وظاهرة الأمية الحضارية، والبطالة، والإدمان، والاستخدام السيئ للتقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي ..وغيرها
حضر المحاضرة جمهور كبير من أبناء الوادي والقرى المحيطة.
أندريه ديب – سامر كسيبي
اترك تعليقاً