ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، أقامت مطرانية حمص للروم الأرثوذكس وجريدة حمص، بالتعاون مع ملتقى أصدقاء الكتاب في حمص، جلسة نقاش لرواية “وتترنّح الأرض” للروائية السورية دعد ديب، وذلك يوم السبت 7 تشرين الثاني، في الصالة الأثرية لكاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً.
كان لصاحب السيادة مداخلة غنية في نهاية النقاش حيث نوه لعدة نقاط غاية في الأهمية: “ما فعلته السيدة دعد في هذا العمل يعتبر منطلقا لشيء جديد، ممكن أن يطلق عليها رواية أو تسمية أخرى، فنكون قد وصلنا إلى الهدف المنشود، إذ إن الرواية تقوم على أسس معينة لا تتناول هذا الكم من الأحداث بهذا الشكل، فهذا العمل أشبه بومضات من أحداث لتاريخ عشناه وكل شخصية تبوح بخبرتها، وتظهر شخصية الكاتبة بوضوح، وأساساً لا يمكن لأحد أن يكتب إلا بشخصيته وأفكاره وانعكاس تجاربه”.
وفي تصريح خاص لجريدة حمص تحدثت السيدة رولا حسن رئيسة ملتقى أصدقاء الكتاب: “أريد أن أركز اليوم على أن فرادة هذا اللقاء اليوم يأتي من نقطتين أولاً: أنه تعاون مع مطرانية الروم الأرثوذكس وجريدة حمص مما أعطى للقاء طابعا مختلفا في القيمة الثقافية لصاحب السيادة جاورجيوس، والقيمة الثقافية والتاريخية لجريدة حمص، والنقطة الثانية: هي أن أحد أعضاء الملتقى هو الضيف وهو المبدع فنحن نحتفي بالإبداع في مكان له إرث إبداعي، وكل الحضور كانوا ذوي خلفيات ثقافية أضافت للنقاش قيمة معرفية”
أيضاً صرحت السيدة دعد ديب: ” كل الشكر للمطرانية وجريدة حمص لاحتضانهما هذه الفعالية التي كانت لقاء محبة ومعرفة في الوقت ذاته، كان الحوار غنيا ومهما، تمت فيه الإضاءة على إيجابيات وثغرات العمل، رواية “وتترنّح الأرض” هو عملي الأول ويندرج تحت مسمى أدب تجريبي، إنه شيء جديد في أدب الرواية حيث إنني حرقت الحبكة في المشهد الأول، فالقارئ التقليدي لن يجد بغيته فيها، لأن هذا العمل ينتمي إلى تيار الوعي والتداعي الحر إلى داخل الشخصية، وكشف طبقات النفس من خلال حالات الذهان، وحالات الغياب بين الحلم والواقع، وتشظي الزمان السردي، كل ذلك بشهادة الحضور المثقف ومنه الدكتور أحمد الحسن أستاذ النقد الحديث في جامعة البعث، فأنا أفرح لدخولي في هذه العتبة”.
كانت أمسية غنية تميّزت باهتمام الحضور ومداخلاتهم القيمة التي تدل على وعي ثقافي عميق، واهتمام كبير بالعمل والأحداث الثقافية في حمص.
اترك تعليقاً