زار صاحبُ السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، رابطةَ أصدقاء المغتربين يرافقه الأستاذ مرهف شهله وكان في استقبالهما مجلس إدارة الرابطة.
وفي تصريح خاص لجريدة حمص تحدثت الآنسة سعاد الأخرس عن نشأة الرابطة: “تأسس هذا المكان بمساعدة المغتربين بهدف شدّ الكوادر إلى الوطن، فكان الجيل الأول يتملّكه الحنين إلى الوطن، والجيل الثاني أصبح حنينه أقل، أما الجيل الذي بعده فلا يعنيه الأمر، لكننا بقينا على تواصل مع المغتربين وأطلقنا مجلة السنونو حيث كانت كل الأعداد تذهب إلى المغترب.
الجيل الجديد يحتاج إلى فرص عمل، وبذلك يتم تثبيته هنا، خاصة أن الإنسان لا يمكن أن يكون سعيداً إلا في بلده”.
كما تحدث رئيس مجلس الرابطة بشار خزام: “الجمعية تضم الأعضاء الذين عندهم أبناء أو أقرباء في بلاد المغترب، والهدف الرئيسي من ذلك هو إعادة الاتصال وتقويته مع المغتربين، ليس بإمكاننا أن نعيد المغترب إلى البلد لأن الظروف التي دفعته للهجرة ما تزال موجودة، فهدفنا الأساسي الآن هو الحفاظ على التواصل، نقدم بعض التسهيلات المغتربين منها حفلات الاستقبال وتأمين الإقامة، والبحث عن الأقارب.
وكما كانت تقول مؤسسة الرابطة نهاد شبوع رحمها الله: “أفضل حلّ لإعادة المغترب هو منع الاغتراب من أساسه”، لذلك الآن نعمل على استقطاب الشباب ببعض الأنشطة والمسابقات للرسم وكتابة القصة لها جوائز للرابحين، وهدفها أن يجد الشاب تصريفاً لمواهبه في بلده وبالتالي تثبيته فيه”.
أما الآنسة إلهام نسيم وهي من أقدم الأعضاء، وفي حديث خاص للجريدة، قالت: “كنت من المؤسسين مع الآنسة نهاد شبوع رحمها الله، التي سافرت إلى الأرجنتين والبرازيل عام 1970، حيث إن لها الكثير من الأقرباء هناك، ونذكر المغترِب المنتقل إلى رحمة الله رامز شقرا الذي حركه الحنين إلى بلده، فزرع هذه البذرة لتفعيل حنين المغتربين الشباب إلى وطنهم، فتأسست الرابطة، تاريخ الإشهار عام 1973، كانت السيدة نهاد على تواصل دائم مع المغترَب وهي على اطلاع واسع وتمتلك لغة عربية سليمة، كما سعت بقدوم وفد اغترابي إلى وطنه الأم، تم تكريمها بوسام من رتبة فارس، من قبل سفير البرازيل بالنيابة عن رئيس البرازيل، وكان هدفها الأهم هو شراء بيت للرابطة وقد تمكنت من تحقيقه، وكانت تلك الفترة مزدهرة كإقامة الحفلات وغيرها، أما الآن وبسبب الحرب تأذى البيت ونحن الآن نمر بفترة صعبة، يزيد من صعوبتها تفشي جائحة كورونا”.
تناولت الزيارة سبل التعاون بين مطرانية الروم الأرثوذكس والرابطة ومؤسسات الأبرشية (جريدة حمص والمدارس الأرثوذكسية والجمعيات) لإعادة بناء جسور التواصل مع أبناء الوطن المهجريين في أرجاء العالم كافةً، وخاصة في ظل الهجرة المستمرة بسبب الحرب والوضع الاقتصادي المتردي.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً