ألقى صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، حديثاً بعنوان “قانون الأحوال الشخصية” في كنيسة القديس جاورجيوس في قرية المشرفة، يوم الأربعاء الواقع فيه 25 تشرين الثاني 2020.
بدايةً تحدث سيادته عن أهمية القانون في حياة كلّ إنسانٍ وكل بيتٍ وكل أسرة، فالقانون ينظّم حياة الإنسان.
في العهد القديم وُضِعَ الناموس والوصايا العشر ليرتدع الإنسان عن الخطأ، والقانون يتغير مع الزمن ويتبدل حسب الظروف التي نعيشها، والكنيسة اليوم لا تتكلم بالقانون حرفياً فالحرف يقتل والروح تحيي.
أما المبدأ الأساسي لوضع الكنيسة (قانون التوبة والاعتراف) فهو رحمةٌ بالإنسان.
ثم بدأ سيادته بتعريف قانون الأحوال الشخصية وجميع ما يتعلق بأحوال الإنسان مع أخيه الإنسان، فهو يتألف من عدة أبواب:
منها قانون الكنيسة الأرثوذكسية الذي يخصنا نحن فقط، ثم تناول ضمنه الحديث عن أصول المحاكمة وكيف تسير الدعاوى في المحاكم الروحية، كما أكد سيادته خلال حديثه عن معظم حالات الطلاق التي تشهدها المحاكم الآن ويكون ضحيتها الأولاد التي تؤثر سلبا على حياتهم وذلك لأسباب غير منطقية وأحياناً منطقية.
فالزواج السليم يبدأ بالخطوة الأولى وهي الخطوبة على أساس صحيح وبمساعدة الأهل من الطرفين، فالزواج سر مقدس و للأهل دور كبير في نجاحه بعدة طرق أهمها: ترك حرية التصرف للطرفين.
أسهب سيادته في الحديث عن المشكلات التي تواجه القضاء اليوم في ظل الحرب والتهجير الذي حدث وحالة الفوضى التي يشهدها المجتمع الآن وخاصة الثورة الإعلامية بكافة وجوهها.
وفي نهاية المحاضرة دار نقاشٌ غنيٌّ ومثمرٌ،
مع الحضور الكبير، ومن الجدير بالذكر اهتمام الحضور وإصغاؤه لكلمات صاحب السيادة بشكلٍ لافت، تجلى بالمداخلات والأسئلة التي وُجِّهت لصاحب السيادة حول تفاصيل مختلفة تتعلق بموضوع المحاضرة.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً