أقيمت في رابطة المحاربين القدماء في حمص أصبوحة قصصية شعرية شارك فيها كل من الأدباء: خديجة بدور، ومادلين إسبر، وسهام قاسم، وذلك يوم الثلاثاء 30 آذار 2021 ضمن نشاطات ملتقى الثقافة والإعلام في حمص.
القاصة “خديجة بدور” ألقت مجموعة من القصص حملت عناوين “الضحك الحزين”، و”قصة حب” التي تحكي عن فتى أحب فتاة بكل تفاصيلها حباً عذرياً صادقاً، ولكنه لم يستطع تأمين متطلبات الزواج فجمع بعض المال واشترى وروداً ليفرشه أمام منزلها.
أدهشها ما فعل حبيبها وحسبت ذلك حلماً لكنه كان واقعاً عبّر عنه بوروده الجميلة.
وتحدثت في القصة الثانية بعنوان “الضحك الحزين” عن زواج الفتيات الصغيرات وأحلامهنً الوردية، تلك الفتاة يصيبها رصاص المجتمع من رجولة الأب ثم تسلّط الزوج لتموت أحلامها، وتبحر في سفن الحق حاملة جرحها الصامت وهي ترش عليه الملح وتمضي، وتضحك من مفارقات تعيشها وتبقى تضحك حتى تدخل مشفى الأمراض العقلية، وهناك بكت لأنها أيقنت أنّ كل هؤلاء النسوة الموجودات كن يضحكن مثلها.
الشاعرة “مادلين إسبر” ألقت مجموعة من قصائدها التي حملت عناوين “لك الليل ولي نجمة الصباح”، و”سوسنة البراري” التي توجهت بها لكل امرأة، أما كانت أم أختا أم زوجة أم ابنة.
وقالت: “لكن المساء حزين..حزين.. هاأنذا آتية إليك .. لو كان لي مئة ألف يد”.
القاصة “سهام قاسم” ألقت قصة بعنوان “اغتراب” تحاكي الوضع الذي جعل السفر حلما لكل شاب، وكيف تحولت بلاد الاغتراب إلى أرض الحياة السعيدة وتحقيق الأماني في ظلّ معاناة الشباب في الوطن، وبالمقابل كيف ينظر الشاب المغترب للوطن، وكيف تمتزج الذكريات التي يحملها عن وطنه بالمعاناة الصامتة على أرصفة الغرباء.
بدوره، ضيف الشرف العميد “حسن علي أحمد” ألقى قصيدة غزلية قال فيها:
“أخشى من حرفي أن يزأرْ
ويُميطَ عنِ الشّفةِ السّكُرْ
ويُلامسَ نبضاً في قلبي
ويُحرِّكَ شرياني الأبهرْ
لكنّي أخشى ما أخشى
أتجاوزُ خطّاً بالأحمرْ
فتذوبُ حياءً فاتنتي
ويعرّشُ في أنفي العنبرْ
سبحانَ إلهاً جمَّلَها
يخشاها الماردُ أنْ يظهرْ
فالبدر جميلٌ في خدٍّ
والقامةُ أعمدةُ المرمرْ
والهمسةُ آهةُ بلبلبةٍ
والضّحكةُ ماسٌ يتكسّرْ
والجيدُ سياجٌ من فلٍّ
يُغوي والنّاظر يتحسّرْ
والنّهدُ مساكبُ ياقوتٍ
تصطادُ الصّائم كي يفطرْ
أكبرتُ إلهاً خالِقَها
أرجوهُ بحالي يتبصّرْ
هلْ أعبدُ شيئاً سوّاهُ
أم أشكرُ ربّاً يتدبّرْ ؟
فيدبّرُ حالي مع ريمٍ
أغوتْ نمروداً وغضنفرْ !!”
أما ضيف الشرف “كابرييل حداد” فقد ألقى قصيدة بعنوان “في انتظار الذي لا يجيء” قال فيها:
قدمت الزناد
رميت الشرر
وأضرمت ناراً
تعالى اللّهب
ذويت زهوراً
وذبت شموعاً
لعلّي يوماً … أرى من أحبّ
من جهة أخرى عرضت الفنانة التشكيلية “أميرة يوسف” مجموعة من لوحاتها الفنية والتي أضفت على القاعة جمالاً خاصاً كان واضحاً من خلال لمساتها الإبداعية وحضورها الجميل.
وفي ختام الأصبوحة تم تكريم الشعراء المشاركين، وتوزيع شهادات شكر وتقدير لهم من قبل رئيس رابطة المحاربين القدماء العميد الركن “منذر اليوسف”، وإدارة الملتقى ممثلة بالصحفي “أندريه ديب”.
حضر الأصبوحة عدد من المهتمين بالشأن الثقافي في حمص.
اترك تعليقاً