ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، أقامت مطرانية الروم الأرثوذكس وجريدة حمص بالتعاون مع إدارة ملتقى الثقافة والإعلام مساء الأربعاء 31 آذار 2021 ورشة عمل خاصة بالإعلام قدّمها الأستاذ مرهف شهله، ومدير ملتقى الثقافة والإعلام في سورية “معمر نهار”، في القاعة الأثرية، وأدار الجلسة الصحفيان أندريه ديب وسلوى شبوع، وشارك فيها عدد من الصحفيين والمراسلين لوسائل إعلامية رسمية وخاصة.
وتركّزت مناقشات الجلسة على ثلاثة محاور:
الأول تحدث عن غياب الصحافة المطبوعة وتأثير الإعلام الإلكتروني، والثاني عن الإعلام والشباب، والثالث عن فرص دعم الإعلام السوري.
بداية وجّه الصحفيان أندريه ديب وسلوى شبوع كلمة ترحيب بسيادة المطران والوفد الإعلامي المشارك في الورشة، وتحدثا عن دور الإعلام السوري في نقل الكلمة الصادقة والهادفة بكل شفافية رغم الظروف والمعوقات.
رحب مدير جريدة حمص الأستاذ مرهف شهله بالإعلاميين المشاركين متحدثا عن تاريخ الجريدة العريق منذ أن قامت مطرانية الروم الأرثوذكس بحمص بتأسيسها عام 1909 وصدور العدد الأول، وأشار إلى الحرب الظالمة التي طالت الجريدة وأدت إلى تهديم مقرها بالكامل، ولكن بحكمة سيادة المطران (أبو زخم) استطاع أن ينقذ أرشيفها الغني بذاكرة المدينة والوطن.
وأضاف: إنهم حصلوا على ترخيص لصحيفة إلكترونية عام 2016 على أمل العودة إلى الورقية، واستمروا بالعمل حتى صدر العدد الأول في آذار 2021 بجهود صاحب الامتياز والكادر الإعلامي المرافق، متابعين رسالة الجريدة العلمية والأدبية والاجتماعية في نقل أخبار مدينة حمص إلى داخل الوطن وخارجه.
خاتماً بموحز عن تاريخ الصحافة بحمص ذاكراً الصحف والمجلات المتنوعة التي كانت تصدر مع بدايات القرن الماضي والتي استمرت بالصدور طويلاً، مبيناً دور الصحافة الحمصية الهام في المغترب والدور الذي لعبته في نشر الثقافة والمعرفة العربية في الماضي.
بدوره تحدث رئيس ملتقى الثقافة والإعلام في سورية “معمر نهار” عن الصحافة السورية وأهم الصحف التي صُدّرت إلى مختلف أنحاء العالم، وأنّ أكثر الصحف والمجلات ما زالت مستمرة ومحافظة على رونقها وعراقتها.
وأوضح فكرة ملتقى الثقافة والإعلام الذي مضى على تأسيسه قرابة العام، ليكون الملتقى الأول الذي يمثّل مجتمعا حقيقية في سورية، يجمع بين الشاعر والأديب والمثقف والإعلامي والموظف والتاجر ورجل الأعمال.
وأشار إلى خطة عمل الملتقى في الأيام القادمة بأنه سيكون هناك ملتقى للإعلاميين السوريين بعنوان” تجارب خاصة” والدعوة مفتوحة للجميع في المشاركة، وبعدها سوف تطرح جائزة الصحافة (المايك الذهبي) لأفضل صحفي بشكل دوري، وتقيّم العمل لجنة مختصة بذلك.
تلاها حديث للأستاذ “النهار” عن محوري الورشة غياب الصحافة المطبوعة وتأثير الإعلام الإلكتروني، وفرص دعم الإعلام السوري.
وكان حديث الأستاذ شهله عن محور الإعلام والشباب
تخلل المحاور مناقشة ومداخلات للسادة الإعلاميين أغنت الورشة بأهميتها وشفافيتها.
ووجّه سيادة المطران (أبو زخم) كلمة شكر لحضور الجميع وأثنى على جهود إدارة ملتقى الثقافة والإعلام في تأسيس هذا العمل الذي يعطي نتاجاً ثقافياً وأملاً بمسقبل جميل.
وأضاف إنّ من واجبه أن يحمي الطاقات الموجودة عند الصحفيين الجدد الذين لهم أمل في المستقبل، ليكونوا فاعلين ومؤثرين في المجتمع.
وفي الختام تم توزيع شهادات شكر وتقدير للصحفيين والإعلاميين من قبل سيادة المطران جاورجيوس، والأستاذ مرهف شهله، وإدارة ملتقى الثقافة والإعلام ممثلة بمدير الملتقى الأستاذ “معمر نهار”، والصحفيين أندريه ديب وسلوى شبوع.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً