ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وحضور صاحب السيادة الميتروبوليت يوحنا عربش، وصاحب النيافة مار تيموثاوس متى الخوري، والأب منهل بولس ممثل كنيسة الموارنة في حمص، والقسيس يعقوب صباغ راعي الكنيسة الإنجيلية المشيخية في فيروزة، وحضور الآباء الأجلّاء، وأبناء جيل يفتخر بكنيسته.
قدمت مدرسة القديس رومانوس المرنم للموسيقى البيزنطية أمسية أناشيد كنسية بعنوان “آلام المسيح” من أداء كورال القديس إيليان الحمصي مع فرقة موزاييك الموسيقية، في صالة كنيسة سيدة السلام في حي بستان الديوان يوم الأحد 18 نيسان 2021.
هدف الأمسية مواكبة مراحل تحضيرات الفصح المجيد، حيث قدم الكورال أناشيد كنسية لمدة ساعة من الزمن تتحدث عن مسيرة ربنا الخلاصية، سواء بالترتيل الجماعي أم الإفرادي.
أشار الأب إسحق إلى أن الأمسية تتحدث عن مسيرة الخلاص منذ الولادة مروراً بالآلام والقيامة: “من خلال هذه الأمسية أردنا أن نسلط الضوء على التعليم الليتورجي الموجود في الأناشيد الكنسية والتراث الكنسي، إضافة إلى الليتورجيا ضمن القداديس والاحتفالات الكبيرة فكنيستنا تملك تراثاً زاخراً بالتعليم، وها هو اليوم يصل إلى قلوب الناس مصحوباً بالنغمات الموسيقية.
حاولنا من خلال هذه الأمسية أن نسير مع الناس برحلة الخلاص استعداداً لقيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح”.
وقد شكر الأب إسحق مركز “توق” الذي كان راعياً للأمسية، وعلى تقديمه كل الخدمات المجتمعية التي لم يبخل بها، ويذكر أن مركز “توق” هو مركز للتدريب والتأهيل المسيحي مقره مدينة حلب.
وفي نهاية الأمسية عبر صاحب السيادة جاورجيوس عن فرحته بكلمة جاء فيها: “هذه الأناشيد أدخلت الفرح إلى نفوسنا، وهي عبارة عن تسبيح جميل للخالق وشكر على كل عطاياه ونعمه، وأشكر الأب إسحق الذي يدير مدرسة رومانوس المرنم والذي سعى إلى تأسيس الكورال ليقدم لنا هذه الأناشيد على أساس أن النشيد هو جزء من تراثنا وتاريخنا وجزء من حياة الكنيسة أيضاً، كما أنه يعطينا صورة جميلة عن تاريخ هذه الكنائس التي تتمتع بإرث عظيم، مشيراً إلى أن حمص ستبقى ولّادة للكثير من النعم والعطايا والمواهب، فمدرستنا هي مدرسة القديس رومانوس المرنم الحمصي الذي امتاز بكتابة الترانيم والتراتيل الكنسية وتلحينها، وسنبقى أوفياء لهؤلاء، وخاصة قديسنا وشهيدنا العظيم إيليان الحمصي، لأننا نريد أن نحفظ هذا الإرث حتى تظل حمص تسّبح الخالق.
والشكر الكبير لفرقة موزاييك التي تتعب دائماً لتجني هذه الثمار.
ليبارك الله هذا الكورال، ويجعل أفراده قادرين على تقديم هذا الفن الجميل النابع من قلوبهم وأفكارهم.
فحياتنا تبدأ مع الرب وتنتهي معه، فالرب هو الذي يكمّل ويجمّل كل الأشياء ويعطينا الفرح لأن قيامة الرب هي أساس إيماننا”.
استمتع الجمهور مع كورال القديس إيليان الحمصي الذي يتألف من 35 فرداً (20شابة و15 شاباً)، وأبدى تفاعلاً كبيراً.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً