ترأس صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) يوم السبت 21 آب 2021 القداس الإلهي في بلدة كفرام، يعاونه قدس الأرشمندريت الياس عبدوكا، وقدس الأرشمندريت أرسانيوس دحدل رئيس دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي، وقدس الأرشمندريت سيرجيوس عدره، وبعض من كهنة الأبرشية.
وقد تمت ترقية قدس الشماس نكتاريوس (ماهر) الخوري إلى رتبة الكهنوت المقدس، حيث انسكبت عليه نعمة الروح القدس لتكمّله بالنعم وتجمّله بالبركات.
وفي نهاية القداس توجه سيادته بكلمة أبوية تحدث فيها عن نعمة الله المنسكبة علينا، وأن الله تعالى هو الذي يغير الانسان، ويجعل حياته كأنها قد ولدت من جديد.
“الإنسان في حياته يرسم خططاً كثيرةً وكل إنسان عندما يرسم خطة يسعى من أجل تحقيقها ومع هذا نحن في الكنيسة مهما خططنا للمستقبل إن لم تكن رحمة الرب موجودة وفاعلةً فينا سنبقى عبيداً بطالين كما يقول لنا بولس الرسول.
نحن نصبح رسلاً وكهنةً لله العلي، عندما نعرف وندرك أننا مؤتمنون على الخدمة وأن الخدمة هذه ننالها بهذه البركة العظيمة، وهذه البركة تحتاج منا دائماً أن يكون لدينا فكرٌ متجدد وأن يكون هذا التجديد نابعاً من إيمانٍ عميق لا نعتمد فيه فقط على أفكارنا وآرائنا البشرية.
مسؤوليتك تجعلك تسير كي تعرف كيف تعيش كل خطوة في حياتك، وكيف تكون هذهِ الخطوات مدروسةً لكي تحقق من خلالها مجد الله، وتنشر سلام الله والمحبة والفرح أيضاً باسم الله تعالى.
ربنا علمنا أننا إذا أردنا أن نسعى نحو الملكوت فالملكوت قريبٌ منا أكثر مما نتوقع، ولكن الرب الإله لا يفرضه علينا. وأنت في حياتك أيضاً مع الأسرة تؤسس كنيسة صغيرة، وهذه الكنيسة الصغيرة ستكون في العائلة الأكبر في الرعية التي ستكون مسؤولاً عنها، والموضوع ليس أن تحفظ الكتاب المقدس فقط، بل أن بموجب الكتاب المقدس، وأن تعمل بموجب تعاليم الكنيسة لأن الكنيسة تعلمنا أن نبدأ أولاً أن تكون متواضعين وأن نكون خداماً لله العلي.
وأنت اليوم عندما حملت الأمانة، قلت لك خذ هذه الوديعة واحتفظ بها لأنك ستسأل عنها في اليوم الأخير، بمعنى آخر أنت حملت الرب يسوع وأنت مسؤولٌ أن تقدم هذه الأمانة للآخرين، وعندما يقبلونها منك شخصياً فأنت المؤتمن على أن تنقل هذه الأمانة، والرب يقويك ويشددك ويثبتك في الإيمان”.
ثم بارك له هذه المسؤولية وهنأه:
“أهنئك وأهنئ أهلك وشريكتك الخورية الجديدة التي حملت معك أيضاً هذه المسؤولية وهي أيضاً ابنة الكنيسة.
لذلك نقول لك مبارك لك هذه النعمة والبركة وهذه العطية الإلهية التي ليس هناك من عطية تضاهيها، فمهما قدمت لك من هدايا تبقى الهدية الأساسية نعمة الله التي كمّلتك وجمّلتك، وتقويك وتثبتك بالإيمان والرجاء.
فبشفاعة يسوع المسيح وشفيعك القديس نكتاريوس، ستكون حقاً شاهداً فعلياً للأمانة التي وضعت بين يديك.
فالرب يباركك ويقويك ويقدسك ويجعلك أهلاً لهذه النعمة الجديدة الذي حملتها”.
بعد القداس استقبل سيادته مع الكاهن الجديد المهنئين الكرام.
مبارك للكاهن الجديد خدمته ومسؤوليته الجديدة.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً