من ذاكرة الجريدة

تحية حمص لمهاجريها

تحية حمص لمهاجريها

أثارَ صدورِ هذه الجريدة في نفسِ شاعرِ الرابطةِ الأدبية المطبوع السيد صادق أسعد، عاطفةً عبَّر عنها بالأبيات التالية:

تبدَّت حمص في ثوبٍ جديدِكشحرورٍ تغنَّى بالنشيد
تردَّدَ صوتُها لمهاجرِيهافأطربَ سمعَهُم كرنينِ عودِ
لئن بَعُدوا عن الأوطانِ يوماًفليسَ على الأحبَّةِ من بعيدِ
فَهُم أبناءُ يعربَ حيث حلُّواوهم فرسانها وأسودُ صيدِ
لقد زرعوا بذورَ الحبِّ فيناودلُّونا على الدَّرب الرَّشيدِ
وباتَ يتيمُنا يختالُ تيهاًبحالتِهِ على ابن أبٍ سعيدِ
تبرَّع بعضهم بوفيرِ مالٍونالَ وسامَ تقديرٍ حميدِ
فما وجدوا لصرفِ المالِ وجهاًسوى العمرانِ في بلدِ الجدودِ
فما هذي المحبةُ والتفانيفليسَ على وفاهُم من مزيدِ
بنوا مجداً لسوريّا رفيعاًوضمُّوه إلى مجدِ تليدِ
فما سوريّةٌ إلا قصيدٌوإنَّهمُ لها بيتُ القصيدِ
وحلَّ عليهمِ المطرانُ ضيفاًفكان لقاؤه كأجلِّ عيدِ
لهم أرجو مزيد النّجح أرِّخْودام الحِبر بالعيشِ الرَّغيدِ

1950 صادق أسعد

عن الكاتب

جريدة حمص

جريدة حمص أول صحيفة صدرت في مدينة حمص – سوريا عام /1909/ عن مطرانية الروم الأرثوذكس لتكون لسان حال المدينة.

اترك تعليقاً