أقامت مؤسسة ديوان أهل القلم الثقافية حفلاً تكريمياً للسيناتور بيار دبانة عضو مجلس الشيوخ الكندي، وهو أول كندي من أصل عربي يُنتخَب نائباً في البرلمان الكندي، وأعيد انتخابه لخمس مرات متتابعة.
بيار دبانة من مواليد حيفا-فلسطين عام 1938، ووالده لبناني من صيدا ووالدته من دير القمر.
في عام 1947 هاجرت العائلة إلى كندا، وهناك تلقـَّى علومه في معهد القديس ألكسندر بإقليم كيبيك وتابعَ المرحلة الجامعية في كلية الحقوق بجامعة لافال بالإقليم الكندي نفسه.
بعدها مارسَ مهنة المحاماة وأصبح عضواً في نقابة المحامين هناك، وفي عام 1964 عُيِّن أستاذاً في معهد الحقوق بجامعة لافال، وفي عام 1976 أصبح المستشار الخاص لوزير العدل ولرئيس وزراء كندا. وانتُخِب بعد عام كأول كندي من أصل عربي نائباً في البرلمان الكندي الفيدرالي، وأعيد انتخابه لخمس دورات متتابعة، وحصل على منصب السكرتير البرلماني لوزير الخارجية ووزير الاستهلاك والتعاونيات وشؤون التنظيم المدني.
ثم عُيِّن وزيراً في حكومتين عام 1974حكومة الإمدادات والخدمات والمحصل العام، ووزيراً للإنماء الاقتصادي والعلاقات الخارجية ووزير الصيد البري والبحري، ثم أقسمَ اليمين كعضو في المجلس الخاص لكندا.
في عام 1984 أصبح عضواً في مجلس الشيوخ الكندي، ويُعَدُّ أحد أعمدة البرلمان الكندي، حيث احتلَّ مقعده منذ خمسةٍ وثلاثين عاماً، وهو عضو في عدة لجان في مجلس الشيوخ، ومنها لجنة الشؤون الخارجية المختصَّة بشؤون الشرق الأوسط، ويترأس اللجنة المشتركة لمجلس البرلمان الكندي المؤلفة للتوصية بإنشاء سياسة دفاع جديدة مطابقة للوقائع الحاضرة في العالم.
في عام 1989 ترأس البعثة الكندية لحضور المؤتمر الذي عُقِد في دمشق وضمَّ العديد من الشخصيات الاغترابية. وفي حزيران 2002 قلَّده الرئيس اللبناني إميل لحود وسام الأرز الوطني. وفي تموز من العام نفسه حمل رسالة من رئيس الوزراء الكَنَدي موجَّهة إلى السيد الرئيس بشار الأسد.
يؤكد للسيناتور بيار دبانة أنَّ الكنديين من أصل لبناني من بلدٍ تميَّز دائماً عبر العصور بتشبثه العنيد بالحرية، وبتوقه العميق إلى مبدأ التعايش بين مختلف شرائح المجتمع، لذلك فهم يدركون مدى أهمية تمتين وحدة كندا، مع كل ما يستدعي ذلك من استعداد وقدرة على ابتكار إصلاحات مؤسسية تسمح لمختلف شرائح المجتمع أن تعيش حياة رغيدة مغلِّبة ً المصلحة العامة على المصالح الخاصة: إنهم يدركون فعلاً مدى التشابه الذي يجمع بين مسار كندا ومصير لبنان.
اترك تعليقاً