أخبار الأبرشية من ذاكرة الجريدة

كلمة سيادة المطران جاورجيوس أبو زخم راعي الأبرشية ” تعتق الحروف وتتجدد حمص”

سيادة المطران جاورجيوس أبو زخم راعي الأبرشية

مرَّ اثنان وتسعون عاماً على صباح ذلك اليوم الذي رأت فيه النور أسبوعية صدرت عن دار مطرانية الروم الأرثوذكس في حمص، وأُطلِق عليها اسم المدينة ” حمص ” والسبب هو حب أهل حمص لبلدهم ووفاؤهم لها وتعلقهم بها. واليوم وفي نفس الموعد نجدد العهد لها وتصدر جريدتنا صاحبة الجلالة “حمص” بحلتها الجديدة وبحروفها الجديد، ولكنها لاتتنكَّر للإرث ولا تدير الظهر للمخزون الروحي والثقافي الذي حملته على مدى تسعة عقود، ومع كل عقد كان تعيش ” حمص ” وطناً ومهجراً الأحداث وتنقلها بالأمانة والموضوعية والصدق التي للصحافة التي تلتزم شؤون الوطن والإنسان والإنسانية لتكون شاهداً صادقاً وجسرَ عبورٍ من خلال الكلمة الحرة الصادقة إلى أبنائها.

ألا يحق لنا- من هنا وفي نفس الموعد ومن على نفس المنبر- أن نفخر بما لدينا؟ هذا سؤال يستحق الوقوف عنده. والجواب عليه يطول بطول السنين والأيام التي مرت، ولكن الكلمة تبقى خالدة وتبقى وحدها المعبرة عن الوجود، والتواصل بين أبناء البشرية، وتبقى حمص إناءً ينضح بهذه الكلمة.ومع إشراقة هذا الصباح تشرق أنوار وتتفتح أزاهير تشرينية، وتتبدل ألوان الطبيعة، ويكبر الرجاء ويتحقق الحلم ويتجدد العهد وتطل علينا جريدتنا “حمص” بحلتها الجديدة لتبقى على العهد متربعةً على عراقتها، ولتجدد الوعد بعيش الحاضر والامتداد نحو المستقبل.

وهذه دعوة لنا جميعاً أن نبقى أوفياء لها كما كانت هي أمينةً على مخزونها الروحي والثقافي والأدبي والإخباري والاجتماعي وستبقى.
أسعد الله صباحكم التشريني يا أبناء حمص، أسعد الله صباح هذا الوطن الحبيب وقائده رئيسنا الشاب الدكتور بشار الأسد، ومنا باقة حب ووفاء وولاء بعيد تشرين التصحيح الذي أطلقه وأرسى قواعده القائد الراحل المغفور له حافظ الأسد. وإن أملنا واعدٌ ببشائر الخير نحو الاستقرار والازدهار.

15/11/2001

عن الكاتب

جريدة حمص

جريدة حمص أول صحيفة صدرت في مدينة حمص – سوريا عام /1909/ عن مطرانية الروم الأرثوذكس لتكون لسان حال المدينة.

اترك تعليقاً