أخبار الأبرشية

المدارس الغسانية الأرثوذكسية الخاصة تنهض مجدداً من تحت الركام والدمار

المدارس الغسانية الخاصة

تفقد صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، أعمال ترميم وإعادة تأهيل الكتلة الأكبر من الثانوية الغسانية الأرثوذكسية، ورافقه في زيارته التفقدية المتقدم في الكهنة قدس الأب بطرس الجمل والشماس نكتاريوس سعد، وكان في استقبالهم الأستاذ مرهف شهله نائب صاحب المدارس الغسانية الأرثوذكسية في حمص.

تجول صاحب السيادة في المبنى بطوابقه الثلاثة، حيث أثنى على أعمال الترميم والسرعة في التنفيذ مع المحافظة على الجودة والتقانة في العمل، وأكد على أهمية عودة المدارس الغسانية كافة للخدمة لأنها أحد الأسباب الرئيسية في تشجيع أبنائنا على العودة إلى منازلهم وأحيائهم، واستيعاب أكبر عدد من الطلاب، خاصة بعد خروج العديد من المدارس من الخدمة بسبب تضررها الكبير نتيجة الحرب الجائرة على سوريا.

وفي تصريح خاص لجريدة حمص قال الأستاذ مرهف شهله: “إن مطرانية الروم الأرثوذكس لطالما كانت منارة للعلم والثقافة من خلال مؤسساتها التي أنشأتها منذ حوالي مئةٍ وثلاثين عاماً، وأولى تلك المؤسسات مدارسنا الغسانية التي استمرت عبر هذه السنوات الطوال، ولم تتوقف إلا بسبب الحروب وكانت دائماً تنهض من تحت الركام والدمار وتستعيد عافيتها لتتابع دورها الوطني والتعليمي والتربوي.
واليوم ببركة الرب وصلوات صاحب السيادة ودعمه الكامل ومنذ الأول من شهر تموز الجاري، بدأنا بترميم وإعادة تأهيل الكتلة الكبرى من مبنى الثانوية في حي بستان الديوان التي تعرضت لدمار كبير في كتلتها الإنشائية وبنيتها التحتية.”

وأضاف: “إن المدارس الغسانية لم تتوقف خلال هذه الحرب القاسية التي عاشها بلدنا، بل بقيت مستمرة بعملها رغم كل الصعاب والمخاطر في ابتدائية المحطة (البشارة) التي استقبلت طلابنا من مرحلة رياض الأطفال وحتى الثالث الثانوي بجهود حثيثة من صاحب السيادة، وإيمان كبير من كوادرها الإدارية والتعليمية والتربوية بأهمية هذا الصرح.
وبعد تعافي المدينة من مظاهر الحرب والأعمال التخريبية بدأت مدارسنا تدريجياً بالعودة، فكانت البداية مع ابتدائية باب السباع (القديس أنطونيوس الكبير) تلتها مثيلتها في بستان الديوان ومن ثم الكتلة الأولى من الثانوية حيث تم ترميم تلك المدارس وإعادة تأهليها بالتعاون مع بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس من خلال دائرة العلاقات المسكونية والتنمية.
وفي العام الماضي وعلى نفقة المدارس الغسانية أعدنا ترميم وتأهيل كتلة البناء الأكبر في ابتدائية الحميدية (القديس جاورجيوس) واليوم الكتلة الأكبر في مبنى الثانوية لتستقبل طلابنا في بداية العام الدراسي القادم.
ولأن مطرانية الروم الأرثوذكس وعلى رأسها صاحب السيادة الميتروبوليت جاورجيوس اعتبرت عودة المدارس من أولوياتها، استطعنا وخلال ما يقارب الخمس سنوات إعادة مدارسنا المدمرة بشكل كامل لتتابع دورها المتميز وطنياً وتعليمياً وتربوياً منذ تاريخ وجودها، ولم يكن ذلك ليتم لولا المتابعة الحثيثة من قبل صاحب السيادة، وتضحية كوادر المدارس كافة في متابعة عملهم رغم المخاطر والظروف الصعبة التي عصفت بالمدينة، وثقة الأهالي ومحبتهم لمدارسنا.”

واختتم الأستاذ شهله قائلاً : “حمص الجريحة وبفضل أبنائها الغيورين على مدينتهم وعلى إرثهم الحضاري ستستعيد عافيتها وتلملم جراحها وتعود لمكانتها الكبيرة والمتميزة كما كانت منذ آلاف السنين.”

تقرير: م. ميشلين وهبي
تصوير: كابي ابراهيم

عن الكاتب

ميشلين وهبي

متخرج من كلية الهندسة الزراعية. طالب إعلام في الجامعة السورية الافتراضية. متطوع في دائرة العلاقات المسكونية والتنمية. محرر ومدقق لغوي في جريدة حمص. منسق إعلامي لعدة صفحات على فيسبوك. اهتماماتي المطالعة الأدبية والكتابة (مقالات، قصص قصيرة جداً، شعر محكي)

تعليق واحد

اترك تعليقاً