رياضة

4 نقاط تجعل انتقال ميسي لإيطاليا منطقياً!

Messi

باتت أخبار اهتمام إنتر ميلان بنجم برشلونة ليونيل ميسي بمثابة العرف التقليدي، ما بين أخبار سوق الانتقالات. فمنذ رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد باتت الصحف تتحدث عن انتقال محتمل للأرجنتيني إلى “سيري آ” لإشعال المنافسة مرة أخرى مع الغريم التقليدي. ولو أن شكل الصراع قد يختلف لحد كبير هذه المرة. فما الأسباب التي تجعل انتقال ميسي ممكناً لإيطاليا فعلاً؟

التخبط في برشلونة

لا يخفى على أحد معاناة برشلونة من ظروف صعبة، فالخلافات الإدارية انتقلت بشكل واضح إلى داخل غرف الملابس. والأسوأ هو عدم ثقة اللاعبين بما يقوم به رئيس النادي بارتوميو، خاصةً بعد انتشار تسريبات تتحدث عن اتفاق الأخير مع شركة على إنشاء حسابات وهمية عبر تويتر، بهدف تلميع صورته والإساءة لميسي ونجوم الفريق. انتخابات الإدارة ستجري بعد عام لكن رغم كل الظروف مازالت مؤشرات عديدة ترجح كفة بارتوميو للاستمرار، لذا قد يختار ميسي البحث عن مكان منظم أكثر ولا يعيش فيه أي مشاكل مع الملاك أو المدراء.

ضرائب أقل

أصدرت إيطاليا قرارات جديدة نهاية العام الماضي ترتبط بتعديل الضرائب المفروضة على رواتب النجوم. فباتت تملك نسبة الضرائب الأقل بين دول الدوريات الكبرى. ومن المتوقع أن يساعد هذا على ضم العديد من النجوم، وبالتأكيد سيمثل استقطاب ميسي الخطوة الأهم بهذا الجانب، لما سيقدمه من تحسن اقتصادي بعائدات الدوري من خلال الانجذاب لصراع “ميسي-رونالدو” من جديد.

تجربة نهاية المسيرة؟

تفترض كل الصحف إمكانية انتقال ميسي لإنتر، لكن ماذا لو دخل يوفنتوس على خط الصفقة وفعلها؟
بالواقع يملك نادي السيدة العجوز ماضياً عريقاً بإقناع النجوم المتقدمين بالسن بالانتقال، ولو أن راتب ميسي المرتفع سيجعل لهذه الصفقة قيمة مختلفة تماماً. يمكن النظر للأمر بمثابة الاستثمار الجديد، فمع وصولهما للأمتار الأخيرة بمسيرتهما خفت التوقعات حول تنافس ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية أو جائزة الفيفا، لذا قد تُخلق الأضواء بطريقة جديدة ترتبط بتواجدهما سوياً بفريق واحد، مما سيغير البوصلة من جديد وصفقة كهذه ستحمل أبعاداً تجارية تاريخية. لذا لن يكون الأمر غريباً إن شاهدنا أديداس تتدخل وتحاول مساعدة اليوفي لتشكيل هذا الثنائي. عدا عن الدعم الكبير الذي سيلقاه من أكبر الشخصيات الإيطالية.

تحدٍ بمكان مناسب

مع وصوله لسن الــ /33/ عاماً لا يبدو التفكير بالانتقال للدوري الإنجليزي أمراً سهلاً، حيث يعاني المهاريون هناك من الضغط الكبير للمباريات. وفي ألمانيا لا تبدو التطلعات لصفقة مثل هذه كبيرة، فبايرن أظهر سابقاً عدم نيته الاهتمام بأي لاعب كبير بالسن مهما كانت قيمته. لذا يمثل الإيطالي المكان الأنسب لليو للبحث عن تجربة جديدة، وهي ذات القناعة التي توصل لها رونالدو حين اختار مغادرة مدريد.

النقاط السابقة لا تمثل إلا افتراضات أولية تساعدنا على فهم واقع سوق الانتقالات ومعرفة الأسباب التي تدفع الصحف لربط اسم ميسي بالانتقال للدوري الإيطالي. فما كان مستحيلاً بالماضي قد يصبح ممكناً قريباً فهل نشاهد ميسي ورونالدو في ملعب واحد مرة أخرى؟

عن الكاتب

هاني سكر

اترك تعليقاً