طلَّ الخريف غريباً كعادته ..متقلِّب المزاج متقهقرَ اللواعج ..
لفَّ بين أوراقه المبعثرة نسائمَ الصَّيف الحارة وحرارة مشاعر الأمس …جاءَ كمسافرٍ عادَ إلى أحضان الذاكرة وربوع الأمنيات..
غريبٌ تجاوبُ السّكونِ مع زخّات المطرِ الخفيفة وظهورُ وميضِ الشَّمس من خلفِ الغيوم…
تلك الزخاتُ دموعُنا التي تركناها على نوافذ الماضي والشمسُ إشراقة الأمل من خلفِ الدموع …
تأتي اليقظةُ من بعدِ الحلم كنشاذٍ في مقطعٍ من أعزوفةٍ رائعةٍ فيتناثرُ اللَّحن كأنه لم يكن ..
ونصحو من غيبوبةِ الأمل لنرى أنفسنا على شواطىءِ الأحزان تداعبنا أمواجُ الذكريات
الخريفُ تذكرةُ عبورٍ للنسيان أشبهُ بالصَّمت الجميلِ المريعِ الذي يلغي ضجيج الأوهام ….
وتمضي الأيام…
روسيل سلوم
اترك تعليقاً