تعيّد الكنيسة لرأس السنة في 1 أيلول كرأس السنة الكنسيّة ويدعى بـ “الأنديكتي” من اللفظة اليونانية “انديقتيون”.
في أوّل شهر أيلول:
كان القياصرة الرومان يفرضون جزية سنوية على رعاياهم، وهذه الجزية تدفع لنفقات الجنود، وكان وقت جمع هذه الجزية هو قبل الشتاء أي في شهر أيلول، وكانوا يسمونها “أنديكشيو” وتعني حداً، أو إعلاماً عن الجزية، ومنها أتت الكلمة اليونانية “أندكتيون” التي تعني في الكنسية بداية السنة الجديدة.
كما أنه اعتباراً من القرن الرابع الميلادي، كانت السنوات تُحسب بحسب دورة مالية من السنين تدعى “أنديكتيون” Indiction ومدّتها 15 سنة، لها علاقة بجباية الضرائب حيث يُعاد فيها تخمين الأملاك الضريبية، ولم تنه السلطة البابوية العمل بتلك الدورة المالية إلا في القرن العاشر أيام البابا “يوحنا الثالث عشر” 965 -972م، حيث بدأ استعمال “التقويم الميلادي”.
الوصول إلى التقويم الميلادي:
سابقاً كان التقويم اليوليانيJulian Calendar، وتسميته مرتبطة بيوليوس قيصر الذي فرضه في سنة 46 ق.م ليدخل حيّز التنفيذ عام 45 ق.م. الموافق لسنة 709 لأنشاء روما، حيث يحاول هذا التقويم محاكاة السنة الشمسية ويتكوّن من 365 و25 يومًا مقسّمة على 12 شهراً.
وعدّ السنين في التقويم اليولياني مبني على التقويم الروماني القديم الذي يعتبر سنة إنشاء مدينة روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية بداية للتاريخ وهو سنة 753 ق.م.
ثم وفي منتصف القرن السادس دعا الراهب الأرمني ديونيسيوس اكسيجونوس إلى وجوب أن يكون ميلاد المسيح هو بداية التقويم ونجح هذا الراهب في دعوته، فأصبح عد السنين منذ سنة 532 م يعتمد على سنة ميلاد المسيح، وهي سنة 753 منذ تأسيس روما على حساب ديونيسيوس.
لم يتم التعامل بالتقويم الميلادي في “أوروبا” إلا في القرن الحادي عشر الميلادي وفي “إسبانيا” في القرن 14م، وفي “اليونان” في القرن 15م.
اترك تعليقاً