بعد أن تعرفنا في السابق عن معنى تخثر الدم وأنواعه (انظر الرابط أسفل هذه المقال) نقدم لكم في هذه المقالة الطبية أهم أسباب تخثر الدم الوراثية والمكتسبة، والعوامل التي تزيد أو تقلل من الخثرات الدموية.
أسباب تخثر الدم [1] [2] [3]:
يجب ألّا يتخثّر الدمّ داخل الأوعية الدموية -بشكل طبيعي- دون حدوث نزيف، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات تؤدّي إلى تشكّل خثرة دموية في أحد الشرايين أو الأوردة دون وجود سبب معيّن كحدوث نزيف، أو فشل الجسم في حلّ الخثرة الدموية بعد شفاء المنطقة المصابة، وهناك ثلاثة أسباب تشرح كيفية نشأة الخثار (ثالوث فيرخوف): ركود الدمّ، وتغيّر أو إصابة جدار الأوعية الدموية، وتغيّر تكوين الدمّ.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الاضطرابات تنقسم إلى اضطرابات وراثية، واضطرابات مكتسبة.
أولاً: الاضطرابات الوراثية:
يوجد عدد من الاضطرابات الوراثية التي تزيد من خطر فرط تخثّر الدم، نذكر منها الآتي:
- زيادة نسبة الفيبرينوجين.
- زيادة نسبة بعض عوامل تخثّر الدمّ، وهي بروتينات مسؤولة عن تخثّر الدمّ، مثل العامل الثامن، والتاسع، والحادي عشر.
- عوز بعض البروتينات الطبيعية التي تعمل على منع تكوّن الخثرة الدموية مثل بروتين سي، وبروتين إس، ومضاد الثرومبين.
- اضطراب نظام حلّ الخثرات الدموية: مثل انخفاض نسبة إنزيم البلازمين في الدمّ، أو ارتفاع نسبة العامل المسؤول عن تثبيط البلازمين في الدمّ.
- اضطرابات أُخرى: طفرة العامل الخامس لايدن (Leiden) وهي أكثر الطفرات شيوعاً، وارتفاع مستوى الهوموسيستئين في الدمّ وغيرها.
ثانياً: الاضطرابات المكتسبة:
هناك العديد من الاضطرابات المكتسبة التي تزيد من فرصة تشكّل الخثرات الدموية بشكل غير طبيعي في الجسم، ومنها:
- الإصابة بالسرطان، مثل سرطان الدمّ وسرطان الرئة.
- استخدام بعض أدوية علاج السرطان مثل التاموكسيفين والليناليدوميد والثاليدوميد.
- التعرّض لإصابة جسدية، أو الخضوع لعملية جراحية مؤخّراً، مما قد يؤدّي إلى إلحاق الضرر بأنسجة الجسم.
- أمراض المناعة الذاتية ومنها متلازمة مضاد الفوسفوليبيد التي تزيد من خطر تشكّل الخثرات الدموية في الأوردة أو الشرايين.
- تصلّب الشرايين.
- الإصابة بنقص الصفائح الدموية الناتج عن استخدام الهيبارين.
- تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين أو الخضوع للعلاج بالهرمونات البديلة.
- حالة الركود الوريدي: هنالك العديد من العوامل التي قد تؤدّي إلى الإصابة بهذه الحالة، مثل الخضوع لعملية جراحية، أو الإصابة بالشلل، أو الإصابة بالفشل القلبيّ، أو الحمل، أو السُّمنة.
- وجود تاريخ سابق للإصابة بالانصمام الرئوي، أو الخثار الوريدي العميق.
- المعاناة من أحد أمراض التكاثر النقوي، أو بمرض البيلة الهيموغلوبينية الانتيابية الليلية، أو بالمتلازمة الكلوية والمتمثلة بزيادة نسبة إفراز البروتينات في البول، أو بأحد أمراض الأمعاء الالتهابية، وكذلك الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ (COVID-19) أو بفيروس العوز المناعي البشري (HIV).
عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالخثرات الدموية(تخثر الدم) [4]:
- التقدّم في العمر.
- السُّمنة.
- قلّة الحركة، بما في ذلك انعدام الحركة لفترات طويلة، أو السفر لمسافات بعيدة.
- الحمل.
- التدخين.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدمّ.
- ارتفاع ضغط الدمّ.
- مرض السكّري.
عوامل تقلّل من احتمالية الإصابة بالخثرات الدموية (تخثر الدم) [5] [6]:
- ارتداء ملابس فضفاضة، وخاصّة على الجزء السفلي من الجسم.
- ارتداء جوارب الضغط.
- الإقلاع عن التدخين.
- شرب الكثير من السوائل.
- تناول كميات أقلّ من الملح.
- الحفاظ على وزن صحيّ.
- تغيير وضعية الجسم وخاصّة في الرحلات الطويلة.
- ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على النشاط.
هكذا نكون أحطنا علماً بأسباب تخثّر الدمّ والعوامل التي تزيد وتقلّل احتمالية حدوثه، سنخصّص الحديث في المقال القادم للكشف عن أعراض تخثّر الدمّ وطرق علاجه.
اقرأ أيضاُ: تخثر الدم (1)
المراجع:
1 “Blood Clotting Disorders (Hypercoagulable States)“
2 “Symptoms and Complications of Blood Clots“
3 “Overview of Thrombotic Disorders“
4 “Blood Clots“
5 “Treatment and home management for blood clots“
6 “BLOOD CLOT RISK AND WHAT YOU CAN DO“