شاكر سلوم
هو من مواليد حمص تلقَّى دروسه الأولى في المدارس الابتدائية حيث رأى النور، وكان في صفه مثالاً بالحِذق والفوز، ولما شبَّ عُيِّن معلماً في إحدى مدارس طرابلس والشام ثم طُلب إليه أن يعلم في إحدى المدارس الروسية في حمص، فعلَّم فيها النشء الحمصي الجديد نحو 18 سنة، تخرَّج عن يده عشرات الأساتذة والأدباء المعروفين في حمص والمهجر، وفي عهد الملك فيصل الأول كان خطيبَ حمص في استقبال الملك، وبلغ من إعجاب الملك بفصاحته ولغته العربية المتينة أن عيَّنَه خطيبَه الخاص في المدينة، وفي سنة 1926 اغترب إلى بونيس أيرس (الأرجنتين) ومنذ وصلها تسابقت إليه الصحف العربية ليكتب فيها فكتب مقالات أدبية ووطنية وسياسية وعلمية كانت تجذب قراء المواطنين إلى مطالعتها بشغف.
آثاره الأدبية
ديوان شعري نظمه في صباه و(حول العرش-رواية) و(الاستقلاليات-شعر ونثر) و(عشر روايات) كل هذه الكتب مخطوطة.
لقد عاش هذا الأديب اللامع والأستاذ الكبير في ضواحي العاصمة الأرجنتينية بعيداً عن ضجيج البلد وحيداً منعزلاً عن الجالية الحمصية التي للأسف لم تهتم به أبداً، مع العلم أن الكثيرين منهم كانوا تلامذة عنده في الوطن، وحين وفاته لم يوجد بدفنه أكثر من عشرة أشخاص. إنه لم يلقَ من الحمصيين القاطنين هناك حقه الأدنـى
أما الشاعر الكبير جورج صيدح فقد رثاه بقصيدة طويلة ننشر منها ثلاثة أبيات فقط:
جادَكَ الغيثُ متى الغيثُ هَمَى | يا حمى سـلوم يا خيرَ حمى |
أنا لولا شـــاغلٌ يُقـعِدُني | سـابقتْ رأسـي إليك القدما |
إننـي “الشــاكر” لا أنت إذا | خــاطئٌ مثلي دعـوه للســما |
(رابطة أصدقاء المغتربين)
اترك تعليقاً