ثقافة

“العمارة الشعرية” محاضرة في ثقافي حمص

العمارة الشعرية

بدعوة من جمعية العاديات وبالتعاون مع المركز الثقافي في حمص، أقيمت يوم الأربعاء الواقع فيه 30/ايلول/2020 محاضرة بعنوان: “العمارة الشعرية” للمهندس والشاعر محمود نقشو.

في البداية طرح المحاضر تساؤلا مفاده هل في العمارة شعر؟ وبرأيه هناك شعر في كل شيء، إذ هو حالة انسجام في القصيدة وفي كل شيء…

ثم عرض المحاضر نماذج لبيوت وأماكن جميلة وبسيطة وقال: “إن التعقيد في القصيدة أو العمارة لا يعني الجمال والقوة، فأحيانا تكون القصيدة بسيطة ولطيفة لكنها جميلة”.

كما عرض صورا معمارية متنوعة من مختلف أنحاء العالم كصورة لمكان قديم لكنه محدث، وبناء مخيف لمصرف من القرن التاسع عشر، وأبنية فيها جمال لكن بلا روح، وبيوت حديثة لكن لها هوية، وختم بعرض صورة لحمص القديمة والتي تحتل الكثير من الشعرية.

بعد ذلك بدأ الربط بين الشعر والعمارة، فكما يضع الشاعر محسنات بديعية في القصيدة كالجناس والطباق….، كذلك يضع المعماري محسنات بديعية جميلة في العمارة كالنوافذ والأبواب.

وعندما يحدث خلل في النحو أو الصرف يشيح الناقد بوجهه عن القصيدة، وكذلك في العمارة إذا حدث خطأ ما نشيح بوجوهنا عنها، إذ فيها قواعد تبنى كالنحو والصرف في الشعر.

والعمارة توحي بسلسلة متناسقة من الأفكار تماما كالوحدة العضوية في القصيدة، والشاعر كالمعماري.

ومبالغة الشاعر بتزيين قصيدته بالزخارف اللفظية والبديعية، تماما كمبالغة المعماري بتزيين عمارته بالزخارف.

وختم بالقول: إذا كان أفلاطون قد كتب على واجهة أكاديميته “لا يدخلها إلا مهندس” فالاجدر بنا اليوم أن نكتب على أقسام العمارة في كليات الهندسة ومعاهدها “لا يدخلها إلا شاعر”.

تلا المحاضرة مناقشة هادفة أغنت الموضوع، وأضاءت على ضرورة ربط العمارة بالشعر والفن والجمال.

عن الكاتب

هنادي أبو هنود

-إجازة في اللغة العربية.
-دبلوم دراسات عليا/لغوي.
-سكرتيرة تحرير جريدة حمص سابقا.
-مدققة لغوية في جريدة حمص حاليا.
-معلمة لغة عربية في الثانوية الغسانية.
-هواياتي الكتابة في الصحف والدوريات، والاهتمام بالمحاضرات والندوات الثقافية.
-صدر لي كتابان في الخاطرة والمقالة:
الأول بعنوان ومرت الأيام 2008، والثاني بعنوان كلام... كلام عام 2010.

اترك تعليقاً