اكتظ مسرح دار الثقافة يوم السبت 28 تشرين الثاني 2020، بالجماهير الحمصية المتابعة للفن والمتعطشة للمزيد منه، وفي مقدمتهم صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، حيث قدمت أوركسترا مديرية الثقافة في حمص حفلاً موسيقياً حمصياً بمستوى يرتقي إلى العالميّة، بقيادة الأستاذ حسان لباد مدير ثقافة حمص.
حضرت الحفل وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوَّح، ولم تبخل بكلمات التشجيع والثناء التي تجلت بلمعة فخرٍ وفرحٍ في عيون أفراد الفرقة.
وفي حديث لوزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوَّح، قالت:
رأينا اليوم فرقة مميزة بكل ما للكلمة من معنىً، وسنقدّم لها كل ما نستطيع، ولن نبخل عليها أبداً.
وأهم ما رأيناه اليوم هو الحضور الهائل لجمهور حمص، حيث تكاد مدينة حمص تكون حاضرة ها هنا، على الرغم من ضرورات التباعد إلا أن الناس تعالوا عن ذلك مع التزامهم الكامل بوضع الكِمامة.
احتفالية “ثقافتي هويتي” كانت مميزة لهذا العام، ومتنوعة النشاطات والفعاليات وهذا هدف أساسي، وهو ألا تقتصر الاحتفالات على دار الأوبرا حيث كان حفل الافتتاح، بل أن تنتشر النشاطات الثقافية والفعل الثقافي إلى أقصى مكان على الأرض السورية، وأن يمس كل سوري، فالفعل الثقافيّ هو فعل حقيقي، يتجاوز الكتاب والمحاضرة، ويمتد إلى الفنون التي تلامس القلوب، كما رأينا اليوم، والدليل الأكبر هو الحضور الكبير والتفاعل الجميل مع هذه اللغة العالمية الموسيقا.
كما زارت السيدة الوزيرة المعرِض التشكيلي المقام في بهو دار الثقافة، والتقت ببعض الفنانين مثنيةً على إبداعاتهم وجهودهم، مؤكدة على الأهمية الجمالية لهذه الفنون وفهمها من قبل الجميع وتأثيرها العميق فيهم.
كما تحدث الأستاذ حسان لباد عن هذا الحفل المميز، قال:
بدأنا الحفل بالملحمة الغنائية كارمينا بورانا وفورتونا، تنوعت المقطوعات بين الموسيقا التصويرية للأفلام المصرية “قضية عمّ أحمد” الموسيقار عمر خيرت والمال والبنون، أيضاً تخلل البرنامج فقرات من التراث السوري برؤية جديدة وتوزيع أوركسترالي جديد، وتفرّدتُ بعزف مقطوعة “البخيل وأنا” على آلة الماريمبا التي درستها وتخرجت بعزفي عليها من المعهد العالي للموسيقى، كما قدمنا أغانيَ وطنيةً “غابت شمس الحق”، وكان الختام بأغنية “شديت الهجن” لأرواح شهدائنا الأبرار وأبطال الجيش العربي السوري.
وكما لاحظنا أن غالبية الأوركسترا هم شباب يافعون، شغلوا الصفوف الأمامية، وقدموا مجهوداً وأداءً ليس بالسهل ولا العادي.
خاصّة بهذا العدد: أربعة وأربعون موسيقياً وكورال مؤلف من أربعين شخصاً.
كان حضور الجمهور الحمصي كثيفاً، وتفاعله كاملاً مع كل نوتة موسيقية دخلت القلوب دون استئذان.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً