استضافت الجمعية التاريخية السورية بحمص المهندس عامر السباعي رئيس لجنة التراث بفرع نقابة المهندسين السوريين، في محاضرة بعنوان “التشاركية في التوثيق، ودور نقابة المهندسين في حماية التراث وإعادة الإعمار”
بدأ المهندس عامر السباعي محاضرته شارحاً أن أسس عمل اللجنة هي التوثيق والعمل الجماعي، والتوثيق مهمة كلّ أفراد المجتمع ومن ضمنهم نقابة المهندسين السوريين، التي أحدثت لجنة التراث، ومهامها: الحفاظ على التراث الوطني من خلال تطبيق الاتفاقات والمواثيق الدولية وتطبيق القوانين.
كما تحدّث عن التوثيق الذي قامت به اللجنة عبر ثلاث مراحل:
- التوثيق قبل الأزمة: من خلال زيارة المواقع الأثرية في المحافظة، وتقديم المحاضرات لنشر الثقافة التراثية، وإقامة معارض للصور الضوئية وتحويل المخططات الورقية إلى مخططات رقمية.
- التوثيق خلال الأزمة: من خلال قيامها بتشكيل أرشيف رقميّ، وإعداد التقارير الفنية المصوّرة، وتوثيق النقوش الكتابية اليونانية والعربية، والمشاركة في المؤتمرات الخارجية المتخصّصة بحماية التراث.
- التوثيق بعد الأزمة: من خلال الزيارات الدورية للمباني الأثرية، وتقديم تقارير فنية مصورة مع قاعدة بيانات وزيادة تأهيل الكوادر العلمية، وإقامة عدد من الفعاليات (ندوة علمية توثيقية عن مدينة تدمر الأثرية ومعرِض للصور الضوئية عن آثار تدمر، ورشة عمل لإعادة إعمار المباني الأثرية، ومشاركة لجنة تراث دمشق ولجنة التراث المركزية وجامعة البعث وجامعة دمشق، وأيام علمية للزملاء الإنشائيين خاصّة بالمباني الحجرية والأثرية، وإجراء مسير ضمن حمص القديمة وهو عبارة عن ورشة عمل ميدانية ورحلات علمية للتأكيد على التأهيل السياحي للمباني الأثرية والعديد من النشاطات.
وكل هذا ما كان ليتم إلا من خلال العمل الجماعي.
ناقش الحضور مع المحاضر دور اللجنة في منع بعض الانتهاكات التي تتم على الأماكن الأثرية، طارحين إمكانية اللجنة في إجراء الدورات التثقيفية والعلمية في مقرّ الجمعية للمحبين للتراث من غير المهندسين إن أمكن.
واختتم الأستاذ عبد الرحمن البيطار شاكراً المحاضر، ومؤكّداً على دور الجمعية في حماية التراث والحفاظ عليه.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً