استضافت القاعة الأثرية لكاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً ندوة تاريخية “مملكة قطنا رحلة في التاريخ” ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وجامعة الوادي الدولية الخاصة، بالتعاون مع فرع حمص لنقابة المهندسين السوريين/لجنة التراث، وذلك يوم الخميس 5 تشرين الثاني 2020.
وكانت البداية مع المهندس عامر السباعي ومحاضرة بعنوان “الازدهار الاقتصادي والعمراني في مملكة قطنا في رسائل ماري”.
تلاه الدكتور المهندس عبد المسيح عشي في محاضرة بعنوان “التنظيم العمراني والمعماري في قطنا”
والدكتورة المهندسة كارولين فركوح في محاضرة بعنوان “أساليب الإنشاء وطرق ومواد البناء في مملكة قطنا”
ومشاركة من الدكتور المهندس نزيه بدور في محاضرة بعنوان “الحياة السياسية والاجتماعية في مملكة قطنا”.
والدكتورة المهندسة ديالا بركات في محاضرة بعنوان “الكنز الملكي المكتشف في مملكة قطنا”
ومشاركة مميزة من المهندس ملاتيوس جغنون من مغتربه في كندا بفيديو مسجّل تم عرضه في المحاضرة يحمل عنوان “مركز دراسات حوض العاصي في المنطقة”.
أيضاً مداخلة للمهندس غسان الأشقر، بعنوان “أعمال ترميم كنيسة القديس جاورجيوس القديمة الموجودة ضمن مملكة قطنا”
أدار الندوة الأستاذ المحامي مرهف شهله، والدكتور رامز بيطار.
تلا الندوة مناقشة غنية، ركزت على ضرورة المحافظة على الآثار العمرانية في بلدنا بشكل عام وفي حمص بشكل خاص، ومحاولة إظهار آثار حمص بشكل سياحي لائق، وضرورة التعريف بآثارها.
وعلى هامش الندوة كان لنا لقاء مع رئيس جامعة الوادي د. بشير الياس عن دور جامعة الوادي الدولية الخاصة في المساهمة في العملية الثقافية فقال: “جامعة الوادي هي مجموعة ثقافية علمية تساهم بشكل أو بآخر في رفع المستوى الثقافي في سوريا، ونحن في زمن صعب جداً، يحتاج إلى المثقف والعامل والرئيس والمرؤوس، لكن علينا أن نصل إلى قيمة ثقافية عالية. وجامعة الوادي تقوم بهذا الدور الثقافي”
وكان لجريدة حمص لقاء مع الدكتورة ديالا بركات معاونة مدير آثار حمص. معبرة عن رأيها بدور المؤسسات في الحفاظ على التراث:
“هذه الندوة مهمة جداً لأنها ألقت الضوء على مملكة لم تنل نصيبها من الاهتمام حتى الآن. ويقع على عاتقنا تثقيف الناس وتعريفهم بهذا آثار، يجب أن لهذه المواقع أن تنال نصيبها من الدعم المادي والبشري. وقد كان لدينا سابقاً البعثات الأثرية، لكن الآن ليس لدينا سوى البعثة الهنغارية. فلا بدّ من تشجيع الكوادر الوطنية”.
كانت الندوة مفيدة وغنية، أبدى الحضور تمنياتهم بإقامة هكذا ندوات بشكل دائم لنشر الوعي بين الناس، والتعرف على أماكن أثرية موجودة في بلادنا ذات أهمية كبيرة.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً