صحة

سلسلة الاضطرابات النفسية (الفصام) – الجزء الأول

سلسلة الاضطرابات النفسية (الفصام)

الفصام أو الشيزوفرينيا (schizophrenia):

يعتبر الفصام من الإضطرابات النفسية النادرة، لكنه مع ذلك يصيب أكثر من 21 مليون شخص في العالم.

ويميز الاضطراب: وجود حالات تشوش في التفكير والإدراك والعواطف واللغة والشعور بالذات والسلوكيات، ومن أعراضه الشائعة سماع الأصوات وتولّد الهواجس.

ويخلّف اضطراب فصام الشخصية حالات عجز كبيرة في أرجاء العالم كافة، ويمكن أن يؤثر على أداء الفرد من الناحيتين التعليمية والمهنية.

ومن المُرجّح أن يموت المصابون بفصام الشخصية في وقت مبكر بمعدل أكثر من عامة السكان يتراوح بين مرتين و2.5 المرة، ويُعزى ذلك غالباً إلى الإصابة باعتلالات جسدية، مثل  أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المعدية.

ومن الشائع أن يتعرض المصابون بفصام الشخصية للوصم والتمييز وانتهاك حقوق الإنسان.

ويمكن علاج فصام الشخصية بالأدوية ويعتبر الدعم النفسي والاجتماعي علاجاً فعالاً، إذ إن عملية مساعدة المصابين بفصام الشخصية على العيش، ودعمهم في مجالي السكن والعمل من الاستراتيجيات الفعالة لتدبير حالاتهم علاجياً.

وقد أظهرت الأبحاث أن مرض فصام الشخصية يؤثر على الرجال والنساء بشكل متساوٍ إلى حدٍ ما ولكن قد يكون ظهوره مبكراً عند الذكور. (1)

فما هو الفصام؟

الفصام: هو اضطراب دماغي مزمن يصيب أقل من 1٪ من سكان العالم. عندما يكون الفصام نشطاً، يمكن أن تشمل الأعراض الأوهام والهلوسة والكلام غير المنظم وصعوبة التفكير ونقص الحافز، ولكن مع العلاج ستتحسن معظم أعراض الفصام بشكل كبير ويمكن تقليل احتمالية تكرارها.(2)

أعراض الفصام:

عندما يكون المرض نشطاً، يمكن وصفه بنوبات لا يستطيع فيها الشخص التمييز بين التجارب الحقيقية وغير الواقعية. كما هو الحال مع أي مرض، يمكن أن تختلف شدة الأعراض ومدتها وتكرارها، ومع ذلك فإن الأشخاص المصابين بالفصام، غالباً ما ينخفض ​​معدل حدوث الأعراض الذهانية الشديدة مع تقدم الشخص في السن. يؤدي عدم تناول الأدوية كما هو موصوف، وتعاطي الكحول أو العقاقير غير المشروعة، والمواقف العصيبة إلى زيادة الأعراض.

تنقسم الأعراض إلى ثلاث فئات رئيسية:

الأعراض الإيجابية:

(تلك الموجودة بشكل غير طبيعي) الهلوسة، مثل سماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة، والبارانويا (جنون الارتياب) والتصورات والمعتقدات والسلوكيات المبالغ فيها أو المشوهة.

الأعراض السلبية:

(تلك الغائبة بشكل غير طبيعي) خسارة أو نقصان في القدرة على البدء في الخطط أو التحدث أو التعبير عن المشاعر أو البحث عن المتعة.

الأعراض غير المنظمة:

التفكير والكلام المضطرب والاضطراب، مشاكل في التفكير المنطقي وأحياناً سلوك غريب أو حركات غير طبيعية.(2)

اضطرابات ذات الصلة:

اضطراب الوهمية:

الاضطراب الوهمي هو وجود شخص لديه معتقدات خاطئة (أوهام) تستمر لمدة شهر على الأقل. يمكن أن تكون الأوهام غريبة (حول أشياء لا يمكن أن تحدث) أو غير غريبة (أشياء ممكنة ولكنها غير محتملة، مثل الاعتقاد بأن يتم اتباعه أو تسميمه).

بصرف النظر عن الوهم، فإنه لا ينطوي على أعراض أخرى، قد لا يبدو أن الشخص يعاني من أي مشاكل في الأداء والسلوك إلا عندما يتحدث عن الوهم أو يتصرف بناءً عليه.

يمكن أن تؤدي المعتقدات الوهمية إلى مشاكل في العلاقات أو في العمل وإلى مشاكل قانونية. اضطراب التوهم نادر الحدوث: حوالي 0.2٪ من الناس سيصابون به في حياتهم. يُعالج اضطراب الوهم بالعلاج النفسي الفردي، على الرغم من أن الأشخاص نادرًا ما يلتمسون العلاج لأنهم في كثير من الأحيان لا يشعرون بالحاجة إلى العلاج.(2)

اضطراب ذهاني قصير:

يحدث الاضطراب الذهاني الوجيز عندما يختبر الشخص فترة قصيرة مفاجئة من السلوك الذهاني. تستمر هذه الحلقة ما بين يوم وشهر ثم تختفي الأعراض تمامًا ويعود الشخص إلى طبيعته.

يتضمن الاضطراب الذهاني الوجيز واحداً (أو أكثر) من الأعراض التالية:

الأوهام، الهلوسة، كلام غير منظم، سلوك غير منظم أو جامد.

على الرغم من قصر فترة الاضطراب ، يعاني الأفراد المصابون باضطراب ذهاني قصير عادةً من اضطراب عاطفي أو ارتباك شديد، يمكن أن يحدث الاضطراب الذهاني القصير في أي عمر ، على الرغم من أن متوسط ​​العمر عند ظهوره هو منتصف الثلاثينيات، إنه شائع عند الإناث أكثر منه عند الذكور.(2)

اضطراب فصامي عاطفي:

يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب الفصامي العاطفي من أعراض نوبة مزاجية كبيرة من الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب (الاكتئاب الشديد أو الهوس) في نفس الوقت الذي تظهر فيه أعراض الفصام (الأوهام ، والهلوسة ، والكلام غير المنظم، والسلوك غير المنظم بشكل كبير، أو الأعراض السلبية). يجب أن تكون أعراض نوبة الحالة المزاجية الكبرى موجودة في معظم فترة المرض النشط ويجب أن تكون هناك فترة أسبوعين على الأقل عند وجود الأوهام أو الهلوسة في حالة عدم وجود حلقة مزاجية.

الاضطراب الفصامي العاطفي شائع بنسبة الثلث مثل مرض انفصام الشخصية ، ويؤثر على حوالي 0.3٪ من الأشخاص في وقت ما من حياتهم. العمر النموذجي لظهور الاضطراب الفصامي العاطفي هو مرحلة البلوغ المبكرة، على الرغم من أنه يمكن أن يبدأ في أي مكان من المراهقة إلى أواخر العمر، يتلقى عدد كبير من الأفراد الذين تم تشخيصهم في البداية بمرض ذهاني آخر تشخيص الاضطراب الفصامي العاطفي عندما يصبح نمط نوبات المزاج واضحاً.(2)

المراجع :
1. (World Health Organization) منظمة الصحة العالمية
https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/schizophrenia.
2. (American Psychiatric Association) الجمعية الأمريكية للطب النفسي
https://www.psychiatry.org/patients-families/schizophrenia/what-is-schizophrenia.

جوليان رومية

اترك تعليقاً