أدب وفكر

حُبّ في زمن “كورونا”

حُبّ في زمن كورونا

ماذا يعني أن تكونَ الآن واقفاً أمامَ خزانتك
تختارُ أفضلَ ما تملكُ من ثيابٍ لرؤيتِها
وتتذكّرُ أنها تُحبُّكَ في كلِّ الحالات فتبتسمُ
وتُكملُ البحث..
تنتظرُها وفي عينيكَ مليون صورة لها
تترجّلُ من الحافلة وتمشيْ نحوَك..
بخطواتٍ صغيرة خائفة
لا تستطيعُ الانتظار حتى تقع بين يديك..
تنظرُ في عينيك…. تبكي وتُربِكُكَ..
فتمسحُ دموعَها..دموعَ مليون شهر في غيابكَ و تضمُّها..
تنزعُ الماسكَ الطبيّ و تُقبِّلُها بشجاعة على جبينها وينظرُ إليكَ الناسُ باستحقارٍ “أينَ وعيُك الصحي دكتور!” فتبتسمان! وتحويْها في مِعطفك كطفلٍ صغير
وتحلّقان بعيداً عن هنا…
قريباً من هناك…
حيث لا كورونا، لا مسافات، لا خوف…
في مكانٍ يشبهُ الشام العتيقة يشبهُ وردَها الأحمر الغافيْ وبريقَها الأصفر…
في مكانٍ لا وجود لمخيّمات نتمنّى -حين نرى أطفالنا فيها- أن يُمحَى فصلُ الشتاء من العالم و نُمحَى نحن أيضاً ..
حيث لا وجود للجوع أو الخوف او أمنيات الرحيل إلى قارة أخرى…
في مكانٍ تضعُ رأسَك على كتفها وتغفو بلا أفكار تُذكر…
بلْ بهناءٍ أبديّ…
فقلْ لي ماذا يعني أن تحب؟
• أن أخلقَ هذا المكان الذي تحدثّتَ عنه لأجل عينيها..

جوانا يعقوب

اترك تعليقاً