أعلمتني الأخت السيدة ليليان كساب سنجر عن وجود أيقونة عجائبية للقديس إليان في منزل أهلها، تعود لجدتها المغبوطة وداد مسلم والتي ورثتها عن جدتها أيضاً، وكانت الجدة المرحومة وداد تعيش في منزل ابنتها المرحومة جانيت مطانيوس غزالة، والمتزوجة من المرحوم توفيق حنا كساب.
كانت هذه الأيقونة المباركة تدور من منزل لآخر للصلاة أمامها والتضرع للطبيب الشافي إليان لشفاء المرضى بناءً على طلب بعض المؤمنين بقدرتها الشفائية.
ومن بعض ما تذكرته الأخت ليليان مع شقيقها الأخ د. حنين كساب، بأن هناك مريضاً كان معه قصور كلوي، طلب أهله الأيقونة والتي بقيت في منزلهم حوالي ثلاث أيام، وعند بدء تماثل المريض للشفاء، سمع أثناء نومه صوت رنين الجرن مع رائحة بخور عطرة غمرت صدره.
وكما أن أحد المرضى والذي كانت الأيقونة فوق رأسه في منزله، رأى في منامه بأن القديس إليان يزوره ويسأله عن تحسن صحته، مما دعاه للنهوض من نومه كالمعتاد، وكأنه لم يكن مريضاً.
إلا أن هناك حالة أخرى لأحد المرضى والذين طلبوا أهله الأيقونة المباركة للصلاة والتضرع أمامها، وعندما حاولوا إيقاد قنديل الزيت أمامها عدة مرات وعدة أيام، باءت جهودهم بالفشل، مما دعاهم لإعادة الأيقونة لمنزلها، ويعلم مالكوها بعد أيام بأن من كانت لديه الأيقونة قد انتقل للأخدار السماوية.
كافة الذين طلبوا الأيقونة لزيارة منازلهم، قاموا بتقديم النذورات، والتي وصلت لتكون من الذهب الحقيقي، والتي تظهر في صورة الأيقونة المرفقة، إلا أن المغبوطة وداد وبسبب تحذير ـ أراه جيداً جداً ـ امتنعت عن قبول وتعليق النذورات بسبب أنها تشوه الأيقونة ولا تظهرها، مع المسامير التي تدق فيها لتثبيت النذورات، وهذا برأي ما حافظ على الأيقونة المرسومة والتي تدلك على صاحبها القديس بكل تفاصيلها، وهي أفضل الأيقونات العجائبية التي ذكرت عنهم سابقاً والتي شاهدتها وتمتعت برؤيتها، وكان يفضل لو سمرت كافة النذورات على كافة الأيقونات في الخلف، لتحافظ على رونقها وروحانيتها.
قام قدس الأرشمندريت ـ المطران لاحقاً ـ اسحاق بركات والذي كان مسؤولاً عن كنيسة الصليب المقدس، أثناء تكريسه لمنزل الأيقونة، وسماع قصص عجائبها، بأخذ الأيقونة ووضعها في كنيسة الصليب المقدس للتبرك منها وطلب شفاعة صاحبها، مع إقامة القداس الإلهي بمناسبة عيد القديس إليان الحمصي أمامها.
لتكن بركة وشفاعة الطبيب الشهيد القديس إليان الحمصي معكم ومع كل محتاج ومريض أمين.
اترك تعليقاً