أخبار حمص

بيت بهجة الحياة … حلمٌ أصبح واقعاً

لهم احتياجاتهم الخاصة، وبالمقابل لهم إبداعاتهم ولمساتهم المميزة، هم شموعٌ مضيئةٌ … نورها لم ولن ينطفئ أبداً.

بيت بهجة الحياة ... حلمٌ أصبح واقعاً

ولأن هناك أناس أرادوا أن يتركوا شمعة حب في كل مكان بحيث لا يكون هناك إنسان متروك أو متألم، هدفهم الأساسي الإنسان أولاً،  فقد تم إنشاء “بيت بهجة الحياة ” الذي يعنى بذوي الاحتياجات الخاصة وتحديداً من فقدوا أهلهم.

 

وعن فكرة إنشاء هذا البيت تحدث الأستاذ فهد الحوش مدير المركز ومؤسسه: “إنها فكرة قديمة منذ أكثر من عشرين سنة، وقد ظلّ حلماً بالنسبة لي وللأهالي في “إيمان ونور” إلى أن أبصر النور في أواخر عام 2020 وبمساعدة الآباء اليسوعيين وبرعاية كريمة من طائفة اللاتين في سوريا متمثلة بصاحب السيادة المطران جورج أبي خازن.

أما عن دور البيت وأقسامه وما يقدمه من خدمات وأنشطة فقد ذكر: “بأنه يتسع إلى عشرة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يقيموا في المنزل بشكل دائم ومقسم إلى قسمين: قسم للذكور وقسم للإناث مع كامل الملحقات لكل قسم، يشرف عليهم مجموعة من المتطوعين والمناوبين بصورة دائمة، هم يعملون وهدفهم الأساسي مساعدة هذه الفئة من الناس، كما أنه يتضمن العديد من الخدمات والأنشطة داخل البيت كالعناية الطبية والدعم النفسي والرياضة والألعاب الحركية والذهنية إضافة إلى الرسم والأشغال والقصص والأغاني كما أنه يوجد مسؤولة عن المطبخ ومعها مساعد هو من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وعن كيفية التعامل مع الأخوة في البيت ذكر غدير وهبة المقيم الدائم: “يتم مراعاة احتياجات كل شخص ووضعه الصحي، ومهمتي التواجد معهم والإشراف على طعامهم بالإضافة لتفقدهم بشكل دائم والاطمئنان عليهم.

وقد أضافت الشابة طلة طويلة بأنها تعمل مع فريق التنسيق في “إيمان ونور” منذ 8 سنوات، وهي مقيمة دائمة في البيت ومسؤولة عن قسم البنات، وحاصلة على شهادة في الأدب الفرنسي وشهادة خبرة في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة (صعوبات تعلم + تقويم نطق).

اكتسبنا خبرة في التعامل مع الأخوة في بيت بهجة الحياة من خلال اللقاءات الدائمة والمخيمات التي كانت تقام مع “إيمان ونور” مما ساعدنا في العيش معهم داخل البيت على الرغم وجود صعوبات في البداية إلا أننا استطعنا مد جسور الألفة والمحبة معهم بحكم علاقتنا وتواصلنا الدائم معهم من خلال جلساتنا وتناول الطعام معهم ومشاركتهم في أنشطتهم داخل وخارج البيت

وقد تحدث السيد عصام حداد وهو عضو في إيمان ونور من عام 1985 بأن العلاقة مع الأخوة تختلف بين “بيت بهجة الحياة” عنه في إيمان ونور فهنا العلاقة يومية ومستمرة بحكم تواجدنا الدائم معهم، وسنقوم مستقبلاً بتوزيع أعمال ومهام لهم داخل البيت ليكونوا أكثر فاعلية ويشعرون أنهم فعلاً في بيتهم.

مهما تكن احتياجاتهم فهم متميزون، لهم أحاسيسهم وكيانهم وتفكيرهم، ومن الممكن أن يكونوا أكثر إحساساً بسبب معاناتهم.

بيت بهجة الحياة هو بيت للفرح، هو بيتٌ للحب، هو بيتٌ للإرادة والأمل هو بيتٌ للحياة.

تصوير: كابي ابراهيم

عن الكاتب

وجيه فرج

وجيه الياس فرج خريج كلية الآداب قسم: لغة إنكليزية.
موجه في المدارس الغسانية الأرثوذكسية الخاصة.
من هواياتي الرياضة والمطالعة.
محرر ومراسل في جريدة حمص.

اترك تعليقاً