ثقافة

“أصبوحة قصصية” ومواضيع إنسانية ووجدانية في ثقافي حمص

تنوّعت مواضيع “الأصبوحة القصصية” التي أقامتها مديرية ثقافة حمص صباح الخميس 25 شباط 2021، بين الاجتماعي والوجداني والتدفق العاطفي بمشاركة كلّ من القاصّين: جمال السّلومي، وعبد الحكيم مرزوق، وعبير منّون، وذلك في قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي في حمص وسط حضور من الأدباء والكتّاب والمثقفين.

بدايةً روى القاص “جمال السّلومي” قصّته بعنوان “الموت وسَما” تحدّث فيها عن رجل تعرض لحادث سير مع زوجته التي أصيبت بالشلل بينما الزوج لم يصب بأذى، ورغم حبّها الشديد له طلبت منه أن يتزوج من امرأة ثانية ليكمل حياته معها، ففعل ذلك وأنجب ولداً من زوجته الثانية، مما حرّك الرغبة عند الزوجة الأولى بأن تعيش حالة الأمومة بعد أن قتلتها الوحدة، وطلبت من زوجها أن تنجب منه ولداً، وعند الولادة دقّت ساعة الموت لتنهي حياة الطفلة التي أنجبتها الزوجة الأولى وبعدها تموت الأمّ ثم الزوج مع زوجته الثانية والسبب هو مرض الزوجة الأولى بالإيدز الذي انتقل إليها من إحدى عملياتها الجراحية السّابقة ونقلته للجميع ليبقى الولد من الزوجة الثانية وحيداً في عالمه المظلم فاقداً أفراد عائلته.

بدوره روى الصحفي والقاص “عبد الحكيم مرزوق” قصته بعنوان “ثلوج دافئة” والتي استمدّها من منطقة باردة في رومانيا عندما التقى شاب عربي في الميترو مع فتاة سمراء تحمل ملامح عربية، وعندما اقترب منها وتحدث معها عرف أنها ليست عربية ولكنها طالبة تدرس معه في المدينة الجامعية، وقد زاد تعلّق الشّاب بالسمراء التي رأى في عيونها الدفء والحنين رغم شدة الصقيع، وفي إحدى الليالي الباردة دعته للذهاب معها لحضور حفلة راقصة وعند انتهاء الحفل اكملا مشوارهما في شوارع المدينة الباردة ليعودا معاً إلى سكنهما في المدينة الجامعية بعد أن قطعت السمراء منزلها وتركته بارداً والقمر يراقب صامتاً دفء القلوب.

وقرأت القاصّة “عبير منون” قصتها بعنوان “دموع في مهبّ الرّيح” تحدّثت فيها عن شاب متعلم تقدم لخطبة فتاة لم تكن من مستواه التعليمي، مما أثار غيرة إحدى قريباتها وإعجابها بهذا الشاب، وعندما حصل خلاف بين الخطيبين طلب الشاب من قريبة خطيبته بالتدخل بينهما لحل المشكلة، ولكن الخطيبة لم تكترث له وتركته دون عودة، وأصبح الشاب صديق قريبتها وعلى تواصل معها بشكل دائم، ولكنها فوجئت في حفل زواج أخيه من إعلان خطوبته على فتاة أخرى بعد أن اعتقدت انها المرأة القريبة إلى قلبه.

أدارت الأصبوحة الأستاذة “وفاء يونس” مديرية المركز الثقافي العربي في حمص.

عن الكاتب

سلوى شبوع

سلوى ميخائيل شبوع
- درست تجارة واقتصاد اختصاص تسويق وتجارة الكترونية.
تعمل في المركز الإذاعي والتلفزيوني في حمص بصفة معدة برامج.
- اتبعت عدة دورات في الإعلام الالكتروني وحصلت على شهادات خبرة من أكثر من صحيفة إلكترونية.
- عضو في اتحاد الصحفيين السوريين.
- محررة في جريدة حمص.
- تكتب الخبر الصحفي لعدة صحف الكترونية.
- تكتب الأدب والشعر.

اترك تعليقاً