شفيع حمص القديس إليان حاضرٌ في دمشق

الجزء الأول

● من الأيقونات العجائبية للطبيب الشهيد القديس إليان الحمصي في دمشق: أعلمتني الأخت غادة إليان رومية أنه يوجد في منزل شقيقتها الأخت ناديا في دمشق، أيقونة عجائبية متوارثة عن جدها المرحوم حنين رومية، والتي انتقلت لوالدها – ابنه المرحوم إليان – وأن هذه الأيقونة كانت تنتقل من منزل لآخر للتبرك منها ولطلب شفاعة صاحبها، ويقال بأنه مع قبول التضرعات والصلوات المرفوعة إلى السماء كان يُسمع صوت رنين جرن الهاون ـ أحد الأشياء التي تميز مهنة الطبيب ـ وهو ما نجده دوماً في أيقونة القديس الطبيب إليان الحمصي.

ورغم أسفي الشديد على وجود تلك النذورات على الأيقونة المقدسة العجائبية، والتي برأيي شوهت مشهد رؤيتها، إلا أن وجودها على الأيقونة هو بادرة من مقدميها وعربون شكر وتقدير للدلالة على تلبية تضرعاتهم وصلواتهم وشفائهم.

وكما أعلمني قدس الأب فداء جبور بأن سبب هذه النذورات يعود للقديس يوحنا الدمشقي الذي قطعت يده، فما كان منه بعد صلاته وتضرعه لوالدة الإله لعودة يده المقطوعة، إلا أن قام بصنع يد ذهبية وقدمها كعربون شكر ووفاء لوالدة الإله.

● أيقونة عجائبية ثانية للطبيب الشهيد القديس إليان الحمصي موجودة في منزل الأخت كوثر نقولا جرجي كردوس في دمشق:
والتي كانت تنتقل من منزل لآخر حاملة البركة والشفاعة والشفاء، وشهادات لكثيرين أكدت سماعهم صوت ضربات الهاون، نتيجة تضرعاتهم وابتهالاتهم وصلواتهم، بدلالة النذورات الكثيرة الموجودة على الأيقونة والمتساقطة منها.

●أيقونة عجائبية ثالثة للطبيب الشهيد القديس إليان الحمصي في دمشق:
الأيقونة اليوم موجودة في منزل المرحوم أنطون الريس، وقصتها حسب السيدة سيلفي سطانم الريس التي تفتح أبواب منزلها في كل عيد للقديس الشهيد إليان الحمصي، بأن الأيقونة العجائبية قد اشتراها المرحوم سليم سطانم من القدس حوالي 1915 تقريباً، وأهداها لشقيقته زوجة عائلة الاستنمبولية، وابنة الشقيقة السيدة المرحومة جميلة تزوجت من عائلة قساطلي، وبعد انتقال جميلة بقيت الأيقونة لدى ابنها سليم قساطلي، وانتقلت لعهدة ابنته آمال بعد وفاته، والتي بسبب هجرتها أهدتها إلى ابن خالها المرحوم أنطون الريس (عضو عمدة كنيسة الصليب المقدس لسنوات عديدة) منذ 20 عاماً.

وتؤكّد السيدة سيلفي سطانم بأن الأيقونة هي عجائبية بدلالة استجابة طلبات تضرعاتها وصلواتها، وتضرعات الذين يلتمسون بركة وشفاعة الأيقونة. كما أن هناك الكثير من النذورات الفضية والذهبية نزعت من الأيقونة لإظهارها للعيون، بعدما كادت تغطيها وتحجبها كلية وقد شوهت رسمها.

كما تؤكد السيدة جورجيت الحايك التي قدمت كل المساعدة للوصول إلى مكان هذه الأيقونة عن سماع رنين دقات الهاون في الصلوات التي كانت تقام في منزل السيدة جميلة، أو لدى انتقال الأيقونة إلى بعض المنازل للصلاة من أجل شفاء المرضى.

بركة القديس إليان الحمصي لتكن معنا جميعاً، وعسانا اليوم نسمع صوت ضربات الهاون بعد صلواتنا وتضرعاتنا خاصةً من أجل أمنا سورية.

كل عام وأنتم بخير.

يتبع في الجزء الثاني